في مبادرة إنسانية تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – العالمية (المسجلة في لبنان)، مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن يوم الثلاثاء الماضي الموافق 22 ابريل 2014. وكان في استقبال سموه السيدة ماريا سيليفز المديرالإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسيد ميشيل سيرفادي النائب المفوض والسيد دانيل هاردي المستشار الأمني لليونيسف. وقام سموه بجولة تفقدية لمركز الأنشطة الرياضية والمدرسة التابعة للمخيم، كما اطّلع سموه على الآليات التعليمية المستخدمة للارتقاء بمستوى الأطفال التعليمي. تلاها بزيارة للمستشفى السعودي الميداني والعيادات التابعة لها وكيفية أداء العمل والقائمين بها ومن ضمن برنامج زيارة المخيم، تعرف سموه على برنامج "WASH" والذي يهدف إلى توفير المياه وترشيد أدوات استهلاكها في العناية بالنظافة العامة ومدى استجابة سكان المخيم للبرنامج. وفي ختام الجولة قال سمو الأمير الوليد "على هامش الزيارة التي قمنا بها شخصياً إلى مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري واطلاعنا على الخدمات المقدمة بالمخيم بالتعاون مع المنظمات الدولية والتي وجدناها والحمد لله على أعلى مستوى من التنظيم والتنسيق، فلابد لنا من الإشادة بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تقومون بها بشأن استضافة الأردن الشقيق لأكثر من مليون لاجئ من الأشقاء السوريين الذين وجدوا في الأردن طيب المأوى وحسن الوفادة وذلك بالرغم من التحديات. راجين من الله عز وجل عودتهم في أقرب وقت إلى سوريا مستقرة وآمنة. في هذه الأثناء، فإننا لن ننسى أشقاءنا الذين اجتمعنا بهم اليوم وسوف نستمر في المساعدة حتى انتهاء معانتهم". كما حرص سموه في ختام الجولة أيضاً على الالتقاء ببعض أطفال المخيم وعائلاتهم وتفقد أحوالهم بقضاء الوقت معهم ومشاركتهم جزءاً من يومهم، وأشاد بالقائمين على العمل هناك. كما أثنى سموه على الجهود المبذولة من الحكومة الأردنية واليونيسف. الأمير الوليد يقوم بجولة في مخيم اللاجئين السوريين مثل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كل من الأستاذة عبير عبدالاله كعكي الأمين العام للمؤسسة والأستاذة نوف الرواف المديرة التنفيذية للمشاريع العالمية، والأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود، المديرة التنفيذية للعلاقات العامة والاعلام. ولفتت الأستاذة عبير أنه "من المستحيل أن نسمع حكايات اللاجئين ومأساة ظروفهم دون التآزر معهم والإحساس بمعاناتهم. أسر اللاجئين قد تحملوا الكثير حتى الآن ولم يفعلوا شيئاً ليستحقوا مصيرهم. نحن يشرفنا أن نكون جزءاً من جهود رفع معاناة الأشقاء السوريين. لطالما كانت مؤسسات الوليد سريعة الاستجابة للأزمات الإنسانية وكما تفضل سمو الأمير الوليد بن طلال، سوف نستمر في تقديم المساعدة المطلوبة حتى تزول مرارات اللاجئين السوريين من الأزمة الحالية". والجدير بالذكر أن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان) بدأت دعمها للأزمة السورية منذ بداية عام 2012 بمبلغ 2 مليون ريال وذلك كمساهمة فورية وعاجلة تضامناً مع الأسر السورية التي تواجه شتاءً قارساً وأطفالهم الذين يكافحون للبقاء دافئين في خيامهم تحت وطأة العاصفة الثلجية اليكسا. ويأتي هذا الدعم امتداداً لالتزام مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بتقديم المعونات والدعم اللازم لجميع المجتمعات التي تعاني من الكوارث حول العالم. واستمر الدعم من سمو الأمير الوليد بن طلال تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بمبلغ 5 ملايين ريال سعودي. الأمير الوليد في خيمة إحدى الأسر النازحة