أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن الاستعدادت على أشدها ليكون صيف هذا العام بدون منغصات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مضيفا "لا أعد بعدم انقطاع الكهرباء، فهناك أسباب خارجه عن إرادتنا منها الأسباب الفنية على سبيل المثال"، واعدا أن تبذل الوزارة كل جهدها لعدم انقطاع الكهرباء، سواء في الكهرباء أو الماء، مشيراً إلى أن الحوادث الخارجة عن الإرادة لا يمكن التحكم بها كالحريق أو قطع أحد الكيابل أثناء الصيانة وغيرها. جاء ذلك خلال تدشينه أمس مشروع بدء إنتاج وضخ المياه المحلاة وتوليد الطاقة الكهربائية في مشروع محطة تحلية رأس الخير المرحلة الأولى، بحضور محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم وأعضاء مجلس الإدارة، كما عقد اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العاشر بعد المئة. وأوضح الحصين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد التدشين أن هذا المشروع تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 27 مليار ريال، وتعد أكبر محطة ضخ تنشأ حتى الآن في تاريخ التحلية بطاقة كهربائية تبلغ 2400 ميقاوات، 1.025.000 متر مكعب ستغذي شركة معادن بحوالي 1350 ميقاوات، 1050 ميقاوات لشركة الكهرباء 200 ميقاوات ستستخدم في المحطة بمجموع 2600 ميقاوات، أما من ناحية المياه فسيتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام 800 ألف لمدينة الرياض، 100 ألف للمناطق الداخلية الوشم وسدير والمجمعة والزلفي والغاط، وسيكون هناك ضخ عن طريق أنابيب جديدة لأول مرة للمزاحمية وضرما والقويعية والخرج، كما سيكون هناك 100 ألف متر مكعب لمحافظات شمال المنطقة الشرقية تشمل حفر الباطن والقيصومة والقرية العليا وتغطي نطاقا واسعا، كما أنها ستغير جذريا في الكيف والكيم في المناطق، مبينا أن نسبة المقاولين السعوديين العاملين في المشروع لا بأس بها وتصل إلى 30 في المئة، مشيراً إلى أن الأنابيب التي يستخدمها المشروع مصنوعة محليا، ناهيك عن المقاولين السعوديين من الباطن، معتبرا استعانة المؤسسة بشركات عالمية نظرا لأن هذه الصناعة تحتاج إلى الكثير من التخصصات الفنية التي نفتقدها في المقاول السعودي. وأشار الحصين إلى أن عجلة المشاريع لا تتوقف حيث أنهم يوقعون ثلاثة عقود كل يوم عمل لمشاريع المياه والكهرباء، فهناك كم هائل من المشاريع، كما ان لديهم محطات قيد الإنشاء منها محطة ينبع المرحلة الثالثة ويبلغ إنتاجها 550 ألف متر مكعب، وتغذي كافة المحافظات القريبة منها، ولديهم أيضا محطة ستكون موزعة بين رابغ وجدة بطاقة مليون متر مكعب وتغذي جدةوالمحافظات القريبة منها، وهناك مشروع في المنطقة الشرقية بطاقة مليون ونصف متر مكعب ستغذي الرياض وبديل محطة الجبيل المرحلة الثانية وستضاعف الإنتاج للمنطقة الشرقية، مؤكدا إجازة مجلس الوزراء لدعم المؤسسة خارج ميزانيتها حيث اشتملت الميزانية الحالية على مشاريع بقيمة 16 مليار ريال، ووافق المجلس على دعم المشاريع التي يجري تنفيذها بمبلغ 33 مليار ريال تشمل محطات وخطوط أنابيب. وقال إن خطة تخصيص المؤسسة العامة العامة لتحلية المياه معتمدة مسبقا، وهي الآن لدى المجلس الاقتصادي الأعلى لرفعها للمقام السامي، مؤكدا "سيطبق منها شيئا قريباً". وبيّن أن محطة الشقيق لم تبلغ طاقتها إلى الآن فلدينا محطة الشقيق للمرحلة الثانية بضخ ما يقارب 220 ألف متر مكعب، ولدينا مصدرين من المسطحات المائية الكبيرة وهي "سد بيش" والذي يبلغ إنتاجه 170 مليون متر مكعب يعادل إنتاج محطة الشقيق لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى سدي "عتود" و"مرضه" في منطقة عسير، ونستطيع أن نشغل من المصادر السطحية 150 ألف متر مكعب. وعن توطين الصناعات المساندة لمشاريع التحلية، قال الحصين إن توجه المؤسسة ينصب حول تعريف الكثير من المقاولين بالاحتياجات الأساسية من قطع الغيار، لاستدامة توريدها للمؤسسة، كما أن نسب السعودة في عموم المؤسسة قد وصلت إلى 86%، وأن هذه المشاريع توفر فرصا وظيفية للشباب. وأكد أن الوزارة والمؤسسة تسعيان بصفة مستمرة لإيجاد خزن استراتيجي للمياه، مشيرا إلى أن مدينة جدة تحتفظ بثلاثة ملايين متر مكعب ويستفاد منه أثناء الحالات الطارئة أو توقف الإنتاج في أحد محطات التحلية، حتى لا يتأثر المستهلك بالانقطاعات المفاجئة، مضيفاً بأن مدينة الرياض تحتفظ بخمسة ملايين متر مكعب وهو يغطي جزءا من الاستهلاك. وكشف الوزير أنه سيتم إقرار تنظيم جديد لترشيد المياه والكهرباء من شأنه أن يقلل من استهلاك الماء بنحو 40 في المئة، من بينها مواصفات في "سيفون" دورات المياه وتحويلها من 7 لترات إلى 3 لترات فقط، وسيتم وفق هذه المواصفات إلزام المصنعين المحليين والمستوردين، وكذلك مواصفات خاصة للغسالات، والأمر مماثل لقطاع الكهرباء. من جهته أوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن الأمان الوظيفي للعاملين في مشروع تحلية راس الخير أمر مهم وتحدي، كون الموظفين بعيدين عن المدينة وليسوا في منطقة حيوية، مشيرا إلى أن مجلس الهيئة دعم المؤسسة في تحفيز الموظفين بميزات للحد من التسرب الوظيفي، مبيناً أن هناك طريقا جديدا يجري العمل عليه يختصر المسافة إلى 60 كيلو مترا، ناهيك أن المشروع مزود بسكن للموظفين العزاب. مشروع رأس الخير