شهد معرض التاجر الصغير الذي اختتم فعالياته مؤخراً بمركز غرناطة التجاري حضوراً كثيفا من الزوار مبدين إعجابهم بفكرة البرنامج والمعرض، وما يمكن أن يساهم فيه في المستقبل بالنسبة للصغار المشاركين، حيث ضم المعرض مشاركات متنوعة من الصغار بعد التحاقهم في دورة تدريبية مكثفة لتثقيفهم وتدريبهم على ابتكار وإدارة المشاريع. وفي المعرض تنوعت المشروعات وتعددت طبيعتها واتجاهاتها لكن تبقى المشروعات التجارية ذات الجانب الابتكاري هي الأبرز والأكثر تفرداً مثل مشروع الشابة رنا المانع 16 سنة صاحبة المشروع الفائز بالتاجر الصغير، وتتجسد فكرة مشروعها في تقديم العصير والميلك شيك بطريقة مبتكرة تحت مسمى «بلند إت» والفكرة هي تصنيع المشروبات والعصائر في خلاط يعمل عبر دوران الدراجة الهوائية فيصنع الزبون مشروبه بنفسه ويحقق الهدف وهو الرياضة والحركة الصحية. بالنسبة للوقت الذي يستغرقه عمل العصير تقول رنا « على حسب السرعة لكن ليس أكثر من خمس دقائق والحمد لله الإقبال كبير خصوصاً من الأطفال والزوار أحبوا فكرة أن يصنعوا عصيرهم بأنفسهم، وعن طموحاتها المستقبلية تقول «أطمح للمشاركة بركن في المعارض خصوصاً التي تروج للصحة ومكافحة السمنة وأيضا أتمنى أن أطبق فكرتي في صالات التدريب الرياضية، وأشكر برنامج التاجر الصغير الذين منحوني هذه الفرصة ووالدتي التي أعطتني الثقة والدعم « ويبدو أن جميع المشاركين ربحوا في هذه المسابقة بحسن تعاملهم ولباقتهم في الحديث وطريقة جذبهم للزبائن وابتساماتهم الملائكية، فهذا الصغير عبدالسلام في الصف الخامس وشقيقه عبدالله وكان مشروعهما يحمل اسم «فرح طفلك» يبيعان فيه ألعاب الأطفال، عبد السلام يقول»تعلمت كثيراً في هذا البرنامج كيف أكون تاجراً وأفكر بعقلية التاجر وتعلمت الادخار وتنظيم الوقت، وأحاول بشتى الطرق جذب الزبائن بطريقة ترحيبي وابتسامتي الدائمة، وعندما يمر أمامي طفل أقول له (نادي أمك وتعال)». الطفل راكان في الصف الأول متوسط أقام ركناً للأكلات الشعبية لقي إقبالاً كبيراً من الزبائن، يقول راكان إنه تعلم الكثير حول التجارة في الدورة التي أقامها البرنامج عطلة منتصف العام واستفاد من التجربة ويتمنى أن يفتح عمله الخاص. تركي القعيشيش في الصف الرابع تحدث لنا عن مشروعه «مشروعي دراسات جدوى بشكل طفولي، والدي يحب الاقتصاد وعلمني كيف أقوم بدراسة الجدوى للمشاريع. أنا لدي منتجان منتج جاهز ومنتج غير جاهز، المنتج الجاهز عندي أكثر من موضوع أبيعه بعشرين ريالاً، المنتج غير الجاهز هو عندما تريدين أن تفتحي مشروعاً غير موجود عندي فأعطيك ورقة تكتبين فيها إيميلك وتجاوبين على بعض الأسئلة وبعد ثلاثة أيام أرسل لك دراسة تسويقية كاملة على الإيميل تتضمن قيمة التكلفة والمستلزمات التي يحتاجها المشروع. تكلفة الدراسة ثلاثون ريالاً وإلى الآن عملت أربعين دراسة» الصغيرة مضاوي في الصف السادس امتعت الزوار بجمال ركنها وروعة تنوع بضائعة وتقول «ركني هاللو كيتي وهو يعرض كل مستلزمات الصغيرات من الحقائب والأساور والعلب والألعاب بشخصية محببة للأطفال، وعن الدورة تقول مضاوي « لقد استفدت من محتويات الدورة كثيراً وطبقتها في المعرض حيث تعلمت كيفية التعامل مع الزبون بطريقة لبقة وجاذبة فقد كنت متخوفة في البداية ومع التصميم أصبح الأمر سهلاً بكثير وكيف أحقق هدفي والاستفادة من الوقت، بالنسبة للتعامل مع الناس في البداية كنت خائفة لكن بعد التجربة أصبح الأمر سهلاً علي، البرنامج شيء جديد وجميل وشعاري فيه قول أفلاطون «ميز بين الحقيقة والخيال فكر، استكشف، تحقق، انطلق» يذكر أن البرنامج يقام لأول مرة في المملكة وبمشاركة 100 طالب وطالبة ويهدف إلى نشر الوعي المالي والادخاري وإدارة العمل التجاري بين الفتيان والفتيات وشارك في البرنامج التدريبي المنظمة الدولية للشباب وتعمل لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج على مراجعة البيانات الخاصة بالمشاريع المشاركة لاختيار الفائز الأول وحامل لقب التاجر الصغير. الاقتصادي الصغير تركي القعيشيش عبد السلام وشقيقه عبد الله ومشروع فرح طفلك راكان وركن الأكلات الشعبية الصفيرات في ركن العصائر التجار الصغار يبيعون الحيوانات الأليفة