أغلق محتجون طريق المطار من وسط العاصمة الليبية طرابلس بضع ساعات يوم الاثنين وأحرقوا إطارات سيارات ورفعوا لافتات تندد بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي يحمله الكثير من الليبيين المسؤولية عن تعثر انتقال بلادهم إلى الديمقراطية منذ انتفاضة 2011. وقال شهود عيان ان صفوفا طويلة من السيارات اضطرت إلى التوقف في الطريق حتى وقت متأخر من المساء. وقال محتج يدعى فوزي مصباح "أغلقنا هذا الطريق والشعب كله يدعمنا". ويطالب المحتجون باستقالة رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين. ويتعرض أبو سهمين بالفعل لضغوط من مجموعة من أعضاء البرلمان يتهمونه بالكذب فيما يتعلق بزيارة قامت بها امرأتان في وقت متأخر من الليل لمنزله في يناير. من جهة أخرى قال متحدث باسم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إن الشركة والخطوط الجوية النمساوية التابعة لها علقتا رحلاتهما إلى ليبيا لأجل غير مسمى بسبب مخاوف أمنية بعد انفجار قنبلة في مطار طرابلس الدولي قبل أسبوعين. وفي نهاية الماضي انفجرت قنبلة على المدرج الرئيسي لمطار طرابلس الدولي مما يشير إلى الوضع الأمني المتدهور والفوضى التي تشهدها البلاد. وعلقت لوفتهانزا والخطوط النمساوية وأليتاليا الإيطالية وبريتيش إيرويز البريطانية رحلاتها منذ ذلك الحين وتركت الاختيار مفتوحا بشأن موعد استئناف عملياتها هناك. وقالت أليتاليا إنها ستستمر في تعليق رحلاتها حتى 15 أبريل وسيتم مراجعة الموقف بعد ذلك التاريخ. ويحظر على شركات الطيران الليبية تسيير رحلات إلى الاتحاد الأوروبي لأسباب أمنية. وتضطر هذه الشركات إلى استئجار طائرة وطاقم من إحدى شركات الطيران المسموح لها بإرسال رحلات إلى المنطقة لذا فإن استئناف الرحلات الأوروبية بشكل منتظم يمثل أهمية اقتصادية حيوية. ويبدو أن الحكومة الليبية غير قادرة على السيطرة على الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بنظام الحكم السابق عام 2011 ولاتي سيطرت في الآونة الأخيرة على منشآت حكومية لتحقيق مطالب مالية وسياسية.