اكتسحت أسراب النحل أودية وهضاب المدينةالمنورة بعد موسم شتاء ماطر أعقبه فصل الربيع، نحالو المدينة شمروا عن سواعدهم وزجوا بالمناحل المتنقلة في الأماكن الأكثر جذبا، لتمتزج الهواية بجني الأرباح وسط طنين النحل والأهازيج الشعبية الجميلة التي ينشدها النحالون حال حضور الزبائن. وبحسب النحال يوسف الجهني فإن المذاق الجميل والنكهة الشهية مرتبطان بشذا الزهور والأشجار وهذا ما يميز أصناف العسل، مشيرا إلى أنه يتنقل بمناحله من موقع لآخر بهدف استقطاب عدد أكبر من النحل، معددا أصنافه الشهيرة: "السدرة، والسمرة، والشوكة، والطل، وعسل الربيع، والعسل الجبلي"، لافتا إلى أنه من الصعب معرفة جودة العسل وسلامته من الغش مالم يمتلك الشخص خبرة ودراية عالية، لافتا إلى أن البعض يقوم بتحليله في المختبرات للتأكد من مدى جودته. وأشار النحال محمد الحربي إلى أن هذه الهواية محفوفة بجانب من المخاطر وفي مقدمتها التعرض للسعات النحل التي يتم معالجتها بكمادات الملح أو المياه الباردة أو تدليك المنطقة المتضررة بخل الأعشاب أو بالبصل، أو ببعض أنواع المراهم، أو بعسل النحل، أو القرنفل المغلي، أو مجموعة الزيوت المضادة للالتهابات.