نجح الدكتور محمد إبراهيم النجار أستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية طب جامعة الإسكندرية وخبير السموم المعتمد من وزارة العدل وعضو اللجنة القومية للسميات بأكاديمية البحث العلمي بالقاهرة.. نجح في استخلاص عقار جديد لعلاج مرض السرطان ووصل إلى مراحل هامة من هذا النجاح حيث قام بتجربته على الفئران ثم الأرانب وأخيرا ينتظر نتيجته على القرود باعتبارها الأقرب للإنسان. وفي حالة نجاحها النهائي تبدأ مرحلة البحث عن شركة متخصصة لتعبئة العقار الجديد الذي يتكون من مادتين هما (رودكس أ ، رودكس ب) . وفي تصريح خاص للرياض أوضح الدكتور النجار تأثير المادتين على الخلية السرطانية قائلا : تمت التجارب على الخلية السرطانية المتحركة خلال الدورة الدموية بعد أخذ العقار الأول رودكس أ لفترة معينة ثم بعد فترة محدودة حددتها التجارب ،ثم أعطت المادة الثانية رودكس ب وقبل استخدام المادتين (العقارين) تؤخذ حقنتان للحفاظ على جدار الأوعية الدموية، المادة الأولى توقف نشاط الخلية السرطانية وتعمل على تكسير جدار الخلية فجأة ثم بعد فترة محدودة يبدأ جدار الخلية السرطانية بالتفكك وإصابتها بخلل ثم تفاجئ الخلية بالحقنة الثانية (رودكس ب) وتعمل على التفكك للجدار كلية وتفتيت الخلية السرطانية. ويضيف مشيرا إلى أن ذلك يزيد من كرات الدم الحمراء وينشط الجليسرات كما ينشط أنزيمات الجسم وينشط أيضا دورة كريس التي تساعد على زيادة الطاقة بالجسم (ATP - أندونيزين ثلاثي فوسفات) وهي المادة التي تزود الجسم بدفقات من الحيوية والنشاط، والتي يستخدم بعض الرياضيين مواد منشطة لزيادتها. وأيضا يتفاعل هذان العقاران مع الأحماض غير المشبعة في الدهون المكونة لجدار الخلية السرطانية. ويقول الدكتور النجار موضحا فاعلية وتأثير رودكس أ حيث يؤكد أنه يوقف نشاط الورم السرطاني وانقسامه بالإضافة إلي التأثير المباشر على جدار الخلية السرطانية وتفتيتها كما تزيد المناعة للجسم ويقول : الخلية السرطانية تنمو وتترعرع في جو خال من الأوكسجين وعند مفاجأتها بالأوكسجين النشط يعمل على احداث الخلل بداخلها ، كما أن الخلية السرطانية دائما تكون في الدم الراجع من الخلية إلى الرئة حيث يكون به كمية ضئيلة من الأوكسجين وبها كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تتغذى عليه وتعيش. وللأسف عند نقل الدم إلى الإنسان يتم نقل دم به كمية (CO2) كبيرة حيث إننا نأخذ دماً وريدياً وليس شريانياً أي غني ب (CO2) وهو راجع للقلب لضخه إلي الرئة. كما أن كرات الدم البيضاء بها خلايا تدافع عن الجسم وتقوم بتوليد الأوكسجين فضلاً عن أنها تهاجم بها الخلايا السرطانية لكن الكمية صغيرة جدا كما أن الأوكسجين في كرات الدم الحمراء غير نشط لوقف نشاط الخلية السرطانية لذلك فإن ضخ الأوكسجين النشط للخلية السرطانية تفاجئها وتمنع نشاطها. تجارب الدكتور النجار انتهت من التطبيق خارج الجسم أولا، ثم انتقلت إلى الفئران وثبتت صحتها ثم إلى الأرانب وتأكد من عملها وأخيرا يجريها على القرود وفي حالة نجاحها يبدأ مباشرة على الإنسان.