استضاف برنامج "همومنا" مساء أمس الأربعاء عبر القناة الأولى في تلفزيون المملكة شابين سعوديين عادا من مناطق الصراع في سورية؛ وهما محمد العتيبي وسليمان الفيفي حيث تحدثا بشكلٍ موسع عن تجربتهما هناك. وجاءت الحلقة مستهلة بفتوى للعلامة الشيخ الألباني -رحمه الله- في اتصال مع أحد المتحمسين للجهاد قال فيها: "إن الجهاد بهذه الصورة -غير الواضحة- ما هو إلا زيادة في إهلاك النفوس المؤمنة، وإن الجهاد يحتاج إلى معاونة دول وليس أفراد، مختتماً حديثه بالتعجب من بعض الشباب المسلم "لا ينظر في هذه القضايا إلا كما يقول المثل العربي (فلان لا ينظر إلا إلى أبعد من أرنبة أنفه)". المقاتلون في سورية لا يعرفون من هو عدوهم وأكد الشابان محمد العتيبي وسليمان الفيفي خلال الحلقة أن خروجهما للجهاد لم يكن إلا فورة ورغبة في النصرة، وأن القرار كان فردياً ولم يبلغا أحدًا بذلك وقد دخلا الأراضي السورية عن طريق مهربين أوصلاهما إلى حيث يريدان ولم يرياهم بعد ذلك. وحول انضمامهما لتنظيم "داعش"، قال العتيبي (26) عاماً الذي كان طالب دبلوم ابتعث للدراسة خارج المملكة إنه قابل مجموعة من الشباب السعودي المنضم للتنظيم وقد عرضوا عليه الانضمام فقبل بذلك. وأشار الفيفي (متزوج ولديه 3 أبناء) في مداخلة له بالبرنامج إلى أن "داعش" كان يضع السعوديين في الواجهة دائماً، على اعتبار أنهم لا يهابون الحرب والموت، وكانوا يستغلون عواطفهم بعرض عمليات استشهادية عليهم بين حين وآخر، مؤكداً أنه لم ير سوريين أو عراقيين ينفذون أي عمليات استشهادية، وأن قادة التنظيم كانوا دائماً يخفون شخصياتهم ووجوههم مقنعة، ولا توجد لهم أي علاقة أو تواصل معهم حيث لا يستطيعون توجيه الأسئلة لهم. وشدد ضيفا البرنامج على أن التكفير ظاهرة منتشرة وسط "داعش"، وهم يكفرون الجميع بلا استثناء حتى وصل بهم الأمر إلى أن يقاتلوا أنفسهم بل وصل الأمر أن "السعودي" يقاتل "السعودي" وأنهم بدأوا يعيشون حالة من الضيق من هذا القتال الذي لا يعلم فيه أحد من هو عدوه. سليمان الفيفي