نظّم مركز تعظيم القرآن الكريم بالمدينةالمنورة الملتقى التربوي الثاني لحُفّاظ القرآن الكريم بمشاركة 300 حافظ وحافظة من المؤسسات التي تُعنى بالقرآن الكريم وحفظه. وشهد الملتقى الذي عقد تحت شعار "ربيع قلبي" عدة أنشطة وفعاليات وورش عمل تدريبية، هدفت إلى ترسيخ السلوك القرآني وتعميق ثقافة الانتماء للوطن والسمع والطاعة لولاة الأمر رعاهم الله تعالى، والتوعية بالمسؤولية وتحمُّلها، كما سعى إلى تنمية وتطوير المواهب والمهارات الشخصية واستثمار الطاقات في التوجيه والمشاركة الهادفة نحو الإيجابية والاعتدال والابتكار. وقال رئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ في كلمته في افتتاح الملتقى إن الملتقى جاء للعناية بحفاظ وحافظات القرآن الكريم بالمدينةالمنورة، والارتقاء بهم نحو الإيجابية، وقد اختير له عنوان "بنائي لذاتي سرّ حياتي" للإشارة إلى أهمية بناء الذات وتنميتها وخاصة لحافظ القرآن الكريم، وأنه كلما كان البناء قويًّا كانت الحياة مفعمة ومليئة بالإبداع والإنجاز وقوة الارتباط بالحق. وأكّد أن الملتقى يحمل رسالة إعداد حافظ متميّز يخدم دينه ووطنه، ويشعر بعظم الأمانة والمسؤولية في خدمة مجتمع والحفاظ على وحدة وطنه، مشيراً إلى أن الملتقى اختير لتنفيذه هذا العام شركة خبراء التربية ذات الخبرة في تصميم وتنفيذ البرامج التربوية والتدريبية وفق معايير عالية. د. حكمت ياسين من جهته قال رئيس المجلس العلمي بالمركز الأستاذ الدكتور حكمت بن بشير ياسين في كلمته لقد من الله على هذه البلاد بتعظيم القرآن والعناية به، وأولاها نعمة الأمن والاستقرار، مذكِّراً حفاظ القرآن الكريم بما يعيشونه من نعمة السكينة والطمأنينة في المدينةالمنورة وأن الحفاظ عليها مسؤولية حمَلة كتاب الله تعالى أولاً. وقال المدرّب محمد الدعجة مسؤول التدريب بشركة خبراء التربية إن الملتقى يهدف إلى إطلاق مهارات حفّاظ القرآن الكريم واكتشافها وتنميتها، وإشعارهم بقدر الأمانة والمسؤولية التي يحملونها تجاه أمّتهم ومجتمعهم، مؤكداً أن المملكة تتمتّع بميزة فريدة وهي العناية المشهودة بالقرآن الكريم وكثرة المشتغلين بحفظه، وأن هؤلاء الحفاظ كنز ثمين، يحملون مجموعة من صفات النجاح كالمبادرة والقيادة والذكاء الوقاد، وهي مهارات تحتاج إلى صقل وتنمية ليُفيد منها المجتمع، وأشار إلى أن الملتقى ستعقبه عدة ورش عمل تدريبية للحفاظ والحافظات في جهاتهم التعليمية.