ينظر عشرات الطلبة وأسرهم بمحافظة العلا بتفاؤل كبير لمشاريع جامعة طيبة في محافظاتهم حيث يضع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم الاثنين اللبنة الأولى لمشروع المباني الأكاديمية للطالبات، والتي من المقرر الانتهاء منها خلال 720 يوماً. وتبذل جامعة طيبة جهوداً كبيراً لتوفير خدمات التعليم العالي بالمحافظة ويضم فرع الجامعة حالياً أربع كليات تشمل كلية العلوم والآداب، وكلية العلوم الطبية والتطبيقية، وكلية المجتمع، والسنة التحضيرية في شطري الطلاب والطالبات، وتضم 23 قسماً ومساراً تعليمياً في مختلف الكليات، ويدرس بها نحو 6 آلاف طالب وطالبة، بواقع 4 آلاف طالب وطالبة في برامج الانتظام ونحو الفي طالب وطالبة في برامج الانتساب والتعليم عن بعد. وقال المشرف العام على فرع الجامعة بمحافظة العلا الدكتور عبدالعزيز التميمي أن فرع الجامعة أنجز أكثر من مائة (100) بحث علمي وورقة عمل وكتب مترجمة ومؤلفة ومشاريع بحثية تنوعت بين مشاريع تخدم العملية التعليمية، ومشاريع في مجالات البيئة والمجتمع المحلي، ومشاريع بحوث طلابية، وتشمل تلك المشاريع الفصول الافتراضية، وتطوير مقرر طرق التدريس باستخدام التعليم عن بعد، والشراكة المجتمعية في اكتشاف ورعاية الموهوبين، والبصمات الوراثية للنباتات البرية الهامة في محافظة العلا، والرسم الصخري للحيوانات في المحافظة. وأضاف الدكتور التميمي من بين المشاريع المنفذه مشروع لتحديد المعايير الأكاديمية العالمية للبرامج الدراسية بالكلية وتم إعداد بحث علمي خلص إلى أهمية التركيز على تضمين تعليم وتدريب الطلاب والطالبات على المهارات الأساسية، كما قامت كلية العلوم والآداب بمشروع لتطوير قسم رياض الأطفال للتعليم ما قبل المدرسي وتم دعمه من وزارة التعليم العالي، وتم خلال المشروع تجهيز القسم بصورة علمية، ومشروع جار العمل به يتعلق بتطوير برامج طرق تدريس اللغة العربية والعلوم الاجتماعية ورياض الأطفال بالكلية وخاصة بشطر الطالبات بالإضافة إلى مشروع عن استخدام تقنية الفصول الافتراضية في تدريس بعض المواد الدراسية وأثرها على التحصيل وتنمية التفكير الناقد ومهارات التواصل الإلكتروني لدى طالبات جامعة طيبة، وهذا المشروع جار تقديمه للحصول على الدعم المناسب للبدء فيه، ومشروع جار تقديمه يتناول أهمية الشراكة المجتمعية في اكتشاف ورعاية الموهوبين في المملكة وسوف يركز البحث على الموهوبين في منطقة المدينةالمنورة وبخاصة محافظة العلا والمحافظات المحيطة بها، كما يوجد بحث تطبيقي على مدى التأثيرات النفسية والثقافية للعولمة على الطلاب والطالبات في كلية العلوم والآداب بالعلا. وفيما يخص المشاريع التي تخدم البيئة والمجتمع المحيط قال د. التميمي إن الكلية قامت بالحصول على ثلاثة مشاريع بحثية، أول تلك المشاريع هو مشروع بحثي يتناول صون الأصول الوراثية النباتية بمحافظة العلا ويتناول البحث دراسة النباتات البرية بمحافظة العلا والوديان المحيطة بها وجار إعداد كتاب مصور لجميع النباتات البرية في محافظة العلا ويشمل الكتاب رصد حوالي 80 نوعاً من النباتات الهامة، وقد تم توثيقها من خلال تصويرها في بيئتها الطبيعية، كما تم تجهيز معمل هندسة وراثية لإجراء بحوث في مجال البصمات الوراثية وتم إعداد معشبة نباتية يتم استخدامها حالياً في التدريس للمقررات الطلابية. كما يجري العمل حالياً على مشروع بيئي يتناول التعامل مع مشكلة بيئية مهمة وهي تطفل نبات العنم على أشجار السيال في محافظة العلا وجار القيام بالعمل الميداني للتعرف على المشكلة ومدى خطورة نبات العنم في إصابة وتدمير أشجار السيال والطلح بالوديان المختلفة بمحافظة العلا خصوصا وأن أشجار السيال والطلح لا تمثل فقط كونها أشجاراً هامة ولكن أهميتها تعود أنها نظام بيئي مستقل وحدوث أي تدهور لتلك الأشجار المهمة معناه فقدان نظام بيئي صحراوي مهم. كما يوجد مشروع بحثي يتناول دراسة الحيوانات البرية والتي تم رصدها من خلال الرسومات على الصخور في آثار العلا، ويقوم الفريق حالياً بزيارة المواقع الأثرية والوديان المختلفة بمحافظة العلا والمناطق المحيطة بها لرصد جميع الرسومات الحيوانية التي تم رسمها على الصخور، ويقوم الفريق بتوثيق تلك الرسومات والتعرف على تلك الحيوانات والتي تشمل النعام والصيد والغزلان والوبر والثعالب والقردة والفيلة والنمور والأسود والجمال والحمير وغيرها من الحيوانات، ويهدف المشروع إلى التعرف على مدى التدهور الذي حدث لتلك الأنواع على مدار العصور ومدى تأثير الأنشطة السلبية مثل الصيد الجائر والقنص والقتل وتغير المناخ وغيرها من العوامل على تواجد وانتشار تلك الأنواع الحيوانية المهمة. وأوضح الدكتور التميمي من ضمن المشاريع البحثية دراسة تتناول الخواص البيولوجية والكيميائية للمياه الجوفية بمحافظة العلا ونشأت الدراسة من خلال شكوى بعض سكان القرى بالمحافظة في حدوث بعض المشاكل الصحية في الكلى والمسالك البولية، ولذا فقد صمم البحث لدراسة الخواص الكيميائية لتلك المياه ومعرفة مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي وكذلك رصد جميع الكائنات الدقيقة المصاحبة لتلك المياه. وأضاف الدكتور التميمي هناك مشروع بحثي تم دعمه العام الماضي من عمادة البحث العلمي بجامعة طيبة ويتناول دراسة التراث والتنمية في محافظة العلا ويهدف البحث إلى إدراج التراث الإنساني والطبيعي بمحافظة العلا في المنظومة الاقتصادية، وذلك برسم مسارات تساند إدراج المواقع الأثرية والتاريخية والبيئية في المسالك السياحية بالمحافظة، كما يهدف إلى تطوير حركة النقل على مستوى المحافظة وخاصة دعم نشاط مطار العلا وربطه بمسالك وطرقات تنقل السياح إلى الفنادق ومواقع الزيارات، كما سيساهم البحث فى دعم جهود تشغيل الشباب من خريجي الجامعات وخاصة حاملي شهادات السياحة والدليل السياحي والتصرف في الوحدات السياحية والبنوك ووكالات السفر والتجارة خصوصا وأن الفرع بصدد تفعيل مسار السياحة والآثار بكلية الآداب.