قال علماء هولنديون انهم توصلوا إلى طريقة يمكنهم من خلالها مساعدة من يرغب في محو وحذف الذكريات السيئة والأحداث المزعجة السابقة من حياته نهائياً وذلك باستخدام طريقة توريد التيارات الكهربائية الخفيفة إلى مناطق معينة في الدماغ. ويقول هؤلاء العلماء ان الهدف الأساسي وراء أبحاثهم التي أدت إلى اكتشافهم تلك التقنية العلاجية هي مساعدة من يعانون من آثار نفسية سلبية قد تكون شديدة أحياناً لما بعد الصدمات العصبية والعاطفية. وفي الحقيقة فإن هذه التقنية العلاجية التي يتم فيها تمرير التيارات الكهربائية الخفيفة للدماغ مستخدمة حالياً في علاج مرضى حالات الاكتئاب النفسي الشديد ولكن بطريقة تختلف قليلاً عما ينوي هؤلاء العلماء تطبيقه بعد التوسع في استخدامها. وتتم هذه العملية التي تبدأ بتخدير بسيط لمن يخضع لها من أجل إرخاء عضلات الجسم ومن ثم القيام بتوصيل أسلاك على المحيط الخارجي للرأس بحيث تكون موضوعة بالقرب من أجزاء معينة في الدماغ. ويكون الهدف من ذلك تحفيز تلك المناطق على مقاومة تلك الذكريات السيئة بشكل عام من خلال تحسين تدفق الدم بالإضافة إلى دفع الدماغ على إرسال إشارات عصبية لإفراز مواد كيميائية معينة مطلوبة لطرد أو تحوير ردة الفعل السلبية العكسية الناتجة عن الصدمات النفسية والعاطفية. كما أن هذه التقنية العلاجية ومن خلال بعض التجارب والدراسات عنها قد تكون محفزة لنمو خلايا دماغية جديدة ينتج عنها تجديد للشعيرات العصبية والحسية في مناطق معينة ومحددة من الدماغ. وبالمقابل فإن هذه الطريقة وبحسب قول العلماء قد تكون أيضاً منشطة لبعض الذكريات والأحداث المغايرة ولم يتم حتى الآن التأكد والتثبت من نتائجها بشكل قاطع وما زالت التجارب والأبحاث مستمرة في سبيل تحديد فوائدها وآثارها السلبية إن وجدت.