رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء الخميس، حفل إعلان الفائزين بالدورة الاولى لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وذلك بفندق الشيراتون في الدمام. وقدم أمير المنطقة الشرقية شكره للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك مؤسس الجائزة عبداللطيف الفوزان وعائلته، على دعوتهم للمشاركة في تكريم الفائزين بالجائزة، وخدمتهم لبيوت الله سبحانه وتعالى من خلال هذه الجائزة، التي اهتمت بعمارتها. سلطان بن سلمان: تخصيص ريع وقف قيمته 60 مليون ريال لتمويلها وضمان استمراريتها ودعا سموه المولى عز وجل أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله ويديم الأمن والأمان على هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين. ومن جهته كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن تخصيص ريع وقف قيمته 60 مليون ريال لتمويل الجائزة وضمان استمراريتها تبرع به صاحب الجائزة عبداللطيف الفوزان، متمنيا أن يكون للجائزة دور أكبر، وأن تكون شاملة لإعمار المساجد وأكد سموه أن المساجد لها قيمة كبيرة في حياتنا، ونؤكد أننا في هذا العصر الجديد - عصر التحولات الاقتصادية والعمرانية - يجب علينا أن نذكر بذلك الجزء الهام من حياتنا، وقال سموه: إن الجائزة ستقوم بخدمة أكبر لو أنها استمرت وركزت على العمل مع وزارة الشؤون الإسلامية ومع توجيهات ولاة الأمر، لإعادة المسجد لعصر النبوة، ليكون جزءا من حياة الناس. عبداللطيف الفوزان: دعم القيادة نابع من رسالتها للإسلام والمسلمين وأشار الأمير سلطان بن سلمان الى ان الدولة تدعم العمل الدعوى بكافة أشكاله، ومن هذا المنطلق، فمازال المسجد عامرا، حيث تضم المملكة أكثر من 70 ألف مسجد، يتم خدمتها والإنفاق عليها ورعايتها مؤكدا أن هيئة السياحة سبق ووقعت اتفاقية مع وزارة الشؤون الإسلامية للحفاظ على المساجد الاثرية، وأن تشرف عليها الهيئة مباشرة. الأمير سلطان بن سلمان يكرم الأمير سعود بن نايف وزاد سموه: "أحمد الله أن يسر الله لنا أن نجتمع في هذه الليلة المباركة، لنحتفي بهذه الجائزة التي تحاكي أهم موضوع في بلادنا وهو موضوع المساجد، وهذه المساجد التي قامت على كلمة التوحيد وقامت على كلمة الإسلام". وقال الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس الجائزة إن الدورة الأولى من الجائزة، تركز على المساجد التي بنيت في المملكة العربية السعودية خلال الأربعين عاما الماضية، في الوقت الذي ينتظر ان تتضمن الدورة الثانية مساحة جغرافية اوسع وفقاً لما يراه مجلس الامناء خلال الفترة المقبلة، مشيراً الى أن هذه الجائزة جاءت لتواصل رسالة المملكة العربية السعودية برعاية كل ما يتعلق بالاسلام والمسلمين مضيفاً لطالما كانت المملكة ولازالت تدعم كل ما فيه خدمة الاسلام في كل ارجاء العالم، في الوقت الذي نتطلع في ان تشكل المساجد الحديثة صورة للحضارة الاسلامية التي تشييد في تاريخنا الحديث، كما قدم الشيخ الفوازن شكره العميق لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مجلس امناء الجائزة، على ما قدمه من وقت وجهد ومتابعة للوصول بالجائزة الى هذا المستوى، موصلاً الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية على دعمه ومتابعته المتواصلة للجائزة، كما قدم شكره لمجلس الامناء الذي ضم مسؤولين حكوميين ورجال اعمال الذي بذلوا جهوداً وقدموا من وقتهم الشيء الكثير لمتابعة سير اعمال الجائزة، مؤكداً الى أن ذلك غير مستغرب على القيادة في دعم كل المبادرات التي من شأنها النهوض بالاسلام والمسلمين. مسجد ساحة الكندي من جهته بين عبدالله بن عبداللطيف الفوزان عضو اللجنة التنفيذية للجائزة أن تتويج الفائزين جاء ليترجم عملا متواصلا منذ 3 سنوات لانشاء هذه الجائزة، مشيراً الى أنه تم اتباع معايير عالية في هذه الجائزة لضمان وصولها الى المستوى الذي يتطلع له مجلس امناء الجائزة، في الوقت الذي شهدت السنوات الماضية ورش عمل وزيارات مستمرة لضمان انتشارها، وتكريم المبدعين الذين قدموا قيمة اضافية لعمارة المساجد، واسهموا في تعزيز الحضارة الاسلامية في العصور الراهنة، مؤكداً الى أن ذلك سيضاف الى سجل المملكة العربية السعودية الحافل في خدمة الاسلام والحضارة الاسلامية على كافة الاصعدة. مسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقد توجت خلال الحفل الختامي الذي عقد امس في مدينة الدمام اربعة مساجد من اصل 36 مسجداً شاركت في الدورة الاولى من جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وذلك، وسلم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الجوائز لاصحاب المشاريع الفائزة، وسط حضور واسع من مسؤولين ورجال اعمال ومهتمين. وجاءت الجوائز وفقاً لمعايير لجنة التحكيم الخاصة بجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، حيث جاءت من نصيب كل من مسجد مشروع مظلات المسجد النبوي في المدينةالمنورة، وجامع حي السفارات الكبير (ساحة الكندي) في الرياض، ومسجد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المنطقة الشرقية، ومساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات في الرياض. وخضعت مشاريع هذه المساجد للتقييم الشامل من أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة، الذين اتبعوا معايير فنية معينة، تحقق أهداف الجائزة، بالتركيز على عمارة المساجد، واستثمار التقنية وتطور العلم في الارتقاء بالتصاميم الهندسية لها، والعمل على ابتكار رسومات جديدة، تعلي من قدر المساجد، سواء في أشكالها الخارجية أو تفاصيلها الداخلية، بحيث تتصالح مع البيئة الموجودة فيها. وتبلغ قيمة الجائزة مليوني ريال، بمعدل نصف مليون ريال لكل مسجد. مساجد الأحياء الأربعة في حي السفارات