نظمت إدارة التوعية الدينية بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض حلقة النقاش الثانية عن موت الدماغ بعنوان "القرائن الشرعية والطبية لموت الدماغ" والتي أدارها الأستاذ الدكتور جمال بن صالح الجارالله أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب جامعة الملك سعود. وبحضور كل من الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء ومستشار الديوان الملكي والشيخ سعد الخثلان عضو جمعية كبار العلماء وعدد من كبار الفقهاء والمشايخ ومديرعام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبد الكريم، والدكتور فيصل شاهين رئيس المركز السعودى لزراعة الاعضاء المختصين وجمع كذلك نخبة من الاطباء المختصين من استشاري العناية المركزة والطوارئ وامراض وجراحة الاعصاب والقلب والصدرية واخلاقيات المهنة الصحية. وأكد الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم مدير عام صحة الرياض خلال افتتاح الحلقة النقاشية أن ورشة العمل الحالية تعتبر ثمرة وتوصية من توصيات ورشة العمل السابقة "موت الدماغ بين المستجدات الطبية والأحكام الشرعية" والتي عقدت يوم 24 جمادى الأول 1433ه، والتي اقترح ان تقيمها وترعاها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض ممثلة بإدارة التوعية الدينية، معالي الشيخ سعد الخثلان.. وبدأت الحلقة بورقة عمل لمعالي الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء بعنوان أثر التصورالطبي على الفتوى الشرعية وبين معالية أهمية ذلك وذلك باجتماع أهل الاختصاص من الاطباء مع العلماء والفقهاء ليتدارسوا المسائل الطبية وخاصة المستجدة منها لتصدر الفتوى من التصور الطبي الصحيح ثم عرض الدكتور محمد زهير القاوي استشاري أمراض الأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ورقته بعنوان " قيمة القرائن الدماغية في تشخيص الوفاة" ثم عرضت ورقة العمل"المنظور الطبي لقرائن ومراحل الموت"من قبل سعادة ياسر مندورة رئيس العناية المركزية بالمستشفى العسكري في الرياض. ثم ألقيت ورقة عمل بعنوان القرائن المعاصرة في إثبات الموت قدمها فضيلة الدكتور اسماعيل رجا استاذ الفقة المشارك بجامعة أم القرى وبعدها ألقي الدكتور مسلم الدوسري استاذ أصول الفقة بجامعة الإمام محمد بن سعود الأسلامية بعنوان "أثر مراعاة القرائن الطبية في الموت الدماغي في الاجتهاد الفقهي". ثم دار النقاش والمداخلات والتساؤلات حرل الموضوع بين الفقهاء والاطباء مما أثرى الموضوع وفتح مجالات للبحث والدراسة. وأوصى المجتمعون في الحلقة النقاشية بضرورة قيام العلماء والفقهاء مع الأطباء المختصين بزيارات ميدانية لأقسام العناية المركزة للوقوف على الحالات المتوفية دماغياً، والتأكيد على أهمية واستمرار عقد حلقات النقاش حول المسائل الطبية بشكل عام وخاصة المستجدة منها، لإيضاح التصور الطبي الصحيح الذي يبنى عليه الفتوى الشرعية، فضلا عن التوصية بتفعيل التوصيات السابقة التي أوصى بها في ورشة العمل الأولى التي لم تفعل. كما أوصى المجتمعون بسرعة تشكيل لجنة طبية فقهية لدراسة موضوع موت الدماغ من جميع ما يتعلق به من قبل وزارة الصحة وهيئة كبار العلماء والجمعيات السعودية المعنية، كما خرجت التوصية بدراسة تغيير مصطلح موت الدماغ إلى "الموت"، إن كان موتا حقيقياً.