حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن استخدام "غسول الفم" الذي يستعمل لتعقيم الفم بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون يرفع من خطورة واحتمالية التعرض لمشاكل في القلب كبيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى النوبات والسكتات الدماغية. ونبهت الدراسة إلى أن الضرر في استعمال "غسول الفم" يكمن في الجانب السلبي من ابتلاعه والذي يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الدم والتي تعمل على استرخاء الأوعية الدموية وتجنب ومنع ضغط الدم. ويحدث ذلك الأمر بسبب عمل المواد الكيميائية التي تحتوي عليها مستحضرات غسل الفم هذه والتي تعتبر المكون الأساسي والرئيسي لها لكون عملها يتركز على قتل البكتيريا والفطريات الضارة في الفم لحماية الأسنان. وكانت الدراسة التي أجريت في جامعة "كوين ماري" في "لندن" قد اعتمدت نتائجها بعد تكثيف الأبحاث والدراسات الطبية التي كانت تبحث عن أسباب حدوث النوبات والسكتات الدماغية والنوبات القلبية عند غالبية عظمى من الناس وارتباطها بضغط الدم المرتفع وعدم جدوى تناول الأدوية المضادة لذلك. ليتبين أن من ينتظم في استخدام "غسول الفم" يومياً ترتفع عندهم نسبة التعرض لمشاكل في القلب بمعدل سبعة بالمئة مقارنة بمن لا يفعلون ذلك بالإضافة إلى ارتفاع خطر التعرض للسكتات الدماغية بنسبة عشرة في المئة. وأوضحت الدراسة بأن مادة "الكلوروهيكسيدين" الكيميائية الموجودة ضمن التركيبة الأساسية في سوائل غسل الفم تقوم بإبادة الميكروبات والبكتيريا المفيدة والمعينة على تكوين مادة "النيتريت" الناتجة عن تحول "النترات" بنسبة تصل إلى حوالي خمسة وعشرين بالمئة والمهمة في استرخاء الأوعية الدموية لينتج عنها انخفاض ضغط الدم. ونبهت الدراسة في خلاصة نتائجها بأن ما تم استنتاجه لا يعني الاستغناء أو التوقف بشكل تام عن استخدام "غسول الفم" وخصوصاً لمن يعانون من مشاكل متعددة في الأسنان واللثة تستلزم التعقيم المستمر ولكن شددت على الاستخدام العادل في ذلك ومحاولة تجنب المنتجات المحتوية على معدلات بنسب عالية من مركبات "الكلوروهيكسيدين".