دفعت وحدة تطوير المدارس بتعليم المنطقة الشرقية إحدى القنوات المهمة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام للميدان التعليمي بثمانية مشروعات تربوية مقدمه للمدارس المطبقة لنموذج تطوير تنوعت بين توطين التدريب وبيوت الخبرة وممارس القيادة المدرسية وجائزة المشاريع التربوية والمصاحبة الإشرافية وجوائز التميز التربوي ومشروع والمشروع الإعلامي في مخاطبة وإشراك الرأي العام في محتوى استراتيجيات المشاريع. وأوضح المساعد العام للشؤون التعليمية بتعليم المنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي في لقاء جمعه بأعضاء وحدة تطوير المدارس بأن هذه المشروعات تمثل الدعامة الأولى في بناء مجتمع مدرسي تعليمي يحمل سؤالا محوريا تبنى عليه الرؤية في الكيفية الواجب نهجها وتحقيقها من تكوين هذا المجتمع المدرسي الحديث والعصري مع ذلك البناء التصوري للواقع المهم والجذاب الذي يصف المدرسة التي يتمنى المجتمع أن تصبح عليه مدرسة أبنائهم وبناتهم. وأكد العتيبي في حلقة النقاش التي أعقبت عرض المشاريع على الرؤية التي يجب أن يزود بها أعضاء المجتمع المدرسي بمختلف أعمالهم وتخصصاتهم بغية معرفة الاتجاه الذي يمثل قاعدة لتقييم حالتي المدرسة الحالية والمأمولة، وتقويم وتوجيه برامجها وإجراءات التحسين الحقيقي وتحقيقه. والمح بأن وجود الرؤية لدى العاملين في المجتمع المدرسي هي الحافز الحقيقي الذي يجعل الجميع يقفون صفا واحدا متعاضدا ومتعاونا سعيا لتحقيقها بل هي عرض واضح لصورة المستقبل للمدرسة الذي يرسمه ويحدد معالمه جميع الأعضاء من خلال فريق التميز بالمدرسة ويشاركه فيه كل المنسوبون ويعرضونه بصورة باهرة تدفعهم جميعا للعمل معا على تحقيق تلك الصورة لتصبح واقعا ملموسا. وقال بأن بناء رؤية المدرسة تتطلب استحضار قيم المجتمع ومبادئه، وتحديد رؤى التعليم وأهدافه ومشاريعه، واستعراض النتائج التحصيلية للمتعلمين في المدرسة خلال فترة زمنية ممتدة، وتلمس إشكاليات المدرسة الخاصة وظواهرها التربوية والتعليمية والسلوكية، وحاجة المجتمع المحيط بالمدرسة، ومراجعة التقارير التربوية والتعليمية بشكل عام والمتعلقة بتحسين أداء المدرسة وبعد ذلك تأتي مهمة بناء الرؤية. وأبان مدير وحدة تطوير المدارس بتعليم الشرقية بدر القحطاني أن مشاريع الوحدة وعدنا بها وخططنا استراتيجياتها وها نحن اليوم نفي بوعدنا وندخلها للميدان برؤية مشتركة تمثل نواة خطة المدرسة والمحرك الأساس لها حيث من خلالها يمكن تقويم السياسات والأساليب والبرامج ومؤشرات الأداء الحالية ثم تحديد الوضع القائم ونوفر بذلك الجسر الضروري ما بين الواقع الحالي للمدرسة وما تأمل أن تصبح عليه في المستقبل والتي توجه اهداف الخطة المدرسية وتحدد مشاريعها. وأضاف بأننا رسمنا اتجاها للمدرسة وجميع منسوبيها بحيث يكونون على مقدرة في فهم مهامهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة، ويسهل عليهم صناعة القرار ويمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم وبما يعملون، ويصبحون قادرين على التقدم نحو الأمام بثقة من خلال محك الرؤية وتطابق ما يعملون واتساقه مع الرؤية.