شارك نحو مئتي ممثل عن الجهات الحكومية في المداخلات والتعليقات على مسودة الدليل الإرشادي للمشاركة الإلكترونية الحكومية في المملكة، وذلك خلال ورشة عمل نظمها برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) ممثلاً عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الأربعاء الماضي. ومن جانبه أوضح المهندس علي بن صالح آل صمع المدير العام لبرنامج (يسّر) خلال كلمته الافتتاحية أن المشاركة المجتمعية في المملكة تعد أسلوباً اعتادت عليه المملكة والجهات الحكومية والمسؤولون بأشكال مختلفة منذ قديم الزمن، وبين أن هذه الورشة تسعى إلى تعزيز قنوات التواصل بين الجهات الحكومية وجمهور المستفيدين من خلال الاعتماد على قنوات وأدوات إلكترونية سهلة وميسرة. وقال آل صمع إن عدداً من الجهات الحكومية في المملكة لديها ممارسات متميزة في تطبيق مفهوم المشاركة الإلكترونية مستعرضاً منها: استطلاع آراء العموم، والتواصل المباشر مع المسؤولين، فضلاً عن المدونات والمنتديات الإلكترونية، وقنوات الإعلام الجديد. وأشار المدير العام لبرنامج (يسّر) إلى أن الهدف من هذه الورشة هو إطلاع الجهات الحكومية على التوجهات الحديثة في مجال المشاركة الإلكترونية، من خلال شرح الدليل الإرشادي للمشاركة الإلكترونية في المملكة، إلى جانب استعراض أهمية هذا الدليل الإرشادي والتي تكمن في كونه جزءاً رئيسياً من التوجهات الحديثة في برامج التعاملات الإلكترونية الحكومية حول العالم، ومعياراً مهماً في تقييم تنافسية الدول بحسب معايير الأممالمتحدة ومؤسسات دولية أخرى، فضلاً عن رفع جاهزية الجهات الحكومية في المملكة من أجل تنفيذ مبادرات مشاركة إلكترونية ناجحة، مؤكداً على أن تصميم ونشر مثل هذا الدليل أصبح بمثابة ممارسة ناجحة في كثير من الدول الرائدة في مجال المشاركة الإلكترونية. وشارك في التعليق والتطوير لمسودة الدليل خلال ورشة العمل عدد من قيادات ومديري الجهات الحكومية المعنيين بالمشاركة الإلكترونية، ومديري وموظفي إدارات الاتصال المؤسسي، ومديري وموظفي إدارات الإعلام والعلاقات العامة في الجهات الحكومية، إلى جانب مديري وموظفي الإعلام الاجتماعي، ومديري إدارات تقنية المعلومات، فضلاً عن مسؤولي التسويق المؤسسي، ومديري وموظفي إدارات التخطيط الإستراتيجي والتميز المؤسسي. وقد تضمنت الورشة استعراضاً لمفهوم المشاركة الإلكترونية، وذلك من خلال عرض تعريفي احتوى على عدد من النقاط المهمة والفعالة مثل: أهمية إشراك المواطنين كعنصر رئيس في عملية توفير خدمات حكومية محورها المواطن والمجتمع بشكل عام، كما تم استعراض أبرز قنوات المشاركة الإلكترونية، وإرشادات استخدام أدوات المشاركة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. وتطرقت الورشة إلى مفاهيم الأمان والموثوقية في إدارة عملية المشاركة الإلكترونية عبر استعراض آليات استخدام الموظفين لوسائل التواصل الاجتماعي، والسماح بالوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وإدارة الحسابات الرسمية، إضافة إلى إدارة مشاركات الجمهور الرسمية، ومهام فريق المشاركة الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، كما تناول العرض مخاطر أدوات الإعلام الاجتماعي، فيما شملت الورشة تدريباً عملياً على تطبيق مفهوم المشاركة الإلكترونية في الجهات الحكومية.