عندما أتحدث عن مدارس التربية النموذجية فإنني أتحدث عن جهة لها فضل بعدالله على أبنائي الذين درسوا بها ابتداء من التمهيدي إلى حصولهم على الثانوية العامة، وكانوا ولله الحمد جميعهم من الأوائل، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى توفيق من الله ثم لمستوى المدارس بجميع مراحلها سواء لمدارس البنين أو البنات حيث منحني الله ثلاثة أولاد وبنتين وجميعهم درسوا في هذه المدارس، وبعد تخرجهم من الثانوية العامة قبلوا بكل يسر وسهولة في كلية الطب، وتخرجوا من الجامعة بمستويات مشرفة ولله الحمد، ويرجع ذلك بعد توفيق الله إلى الأساس القوي في درساتهم ابتداء من المستوى التمهيدي والابتدائي والمتوسط والثانوي مما سهل عليهم الدراسة في الجامعة. إنني أفخر عندما أقول إن أولادي قد تخرجوا من مدارس التربية النموذجية وليس غريباً أن يكون المستوى التعليمي في هذه المدارس عالياً لكون عمرها أكثر من نصف قرن، مما يؤكد قدرتها على الاستمرار بمستويات متقدمة ومتميزة، لكونها تطور نفسها عاماً بعد عام، وهي في تقديري من أفضل المدارس في المملكة، وخلال هذه الفترة قامت بإنجازات عديدة منها تكوين الشركة الوطنية للتربية والتعليم تضم مجمعات المدارس في الروابي والنزهة والريان والتعليم الدولي وطورت أنشطتها المختلفة حتى أصبح أولياء الأمور يتسابقون على التسجيل بها لحرصها على أن يكون الطالب على مستوى عال من الأخلاق والتحصيل العلمي، ومن البرامج التطويرية الدراما في اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة للبنات بالريان، بالإضافة إلى البرامج الأخرى العديدة والتي تنهج المنهج العلمي السليم مشابهة كثيراً من الدول المتطورة في مجال التعليم، وإنني على ثقة تامة أنها من أولى المدارس لاستخدام الأساليب والطرق العلمية الحديثة في مختلف مراحل الدراسة، وهنا أقدم الشكر الجزيل لمؤسس هذه المدارس الشيخ محمد الخضير، وكذلك الشكر للأستاذ خالد محمد الخضير الذي يعزى له مع نائبه ابراهيم الدرع تطوير هذه المدارس وكذلك الشكر لجميع المديرين والمعلمين حيث لمست منهم جميعاً خلال عشرين عاماً كل حرص على تخريج طلابهم بمستويات عالية خلقا وعلمياً، ولا يفوتني ما تقوم بها مدير المدرسة المتوسطة للبنات الأستاذة إيمان المقرن من جهود ملموسة وجلية يشهد لها الجميع، والتي تعمل بتحقيق هدفين مصلحة الطالبة وتطورها علميا وسلوكياً وتطوير البيئة المدرسية والذي يحقق بالتالي أهداف المدارس، فللجميع الشكر والتقدير باستمرارهم على هذا المنهج التطويري الذي بدون شك جعل المدارس وسيجعلها بعد توفيق الله في أوائل إن لم تكن الأولى بالمستوى العلمي الذي ينعكس على مصلحة الطالب وأولياء أمورهم وبالتالي هذا الوطن العزيز. *وكيل وزارة الصناعة و الكهرباء - لشؤون الكهرباء سابقاً