قال مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، ان تشغيل المستشفى الجامعي المتخصص لطب الأسنان سيتم في نهاية شهر سبتمبر المقبل، ويضم477 عيادة أسنان مجهزة بأحدث التجهيزات، و30 غرفة للعمليات، وأجنحة لتنويم تضم 40 سريرًا تخدم 11 قسمًا تخصصيًا، وذلك في إطار الخدمات الطبية التي تقدمها مستشفيات الجامعة في مدينة الرياض. جاء ذلك في في رده على سؤال ل"الرياض" عقب تدشينه امس المؤتمر السعودي العالمي الخامس عشر لجامعة الملك سعود لطب الأسنان، والخامس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان، بعنوان "البحث العلمي والتقنية في صحة الفم" الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز المعارض بالرياض، بحضور حشد من الأطباء والمتخصّصين في مجال طب الأسنان من داخل المملكة وخارجها. وأوضح أن جامعة الملك سعود تشهد مشروعات توسعية كبيرة في مجال المنشآت التعليمية والطبية، وسترفع مستوى خدماتها الطبيّة في مجال طب الأسنان من معدل 35% إلى 52%ممّا يُقدم في مدينة الرياض، لتسهم مع مختلف القطاعات الصحية في تقديم الرعاية الطبية لأفراد المجتمع. وأكد على أهمية هذا المؤتمر لدعم القطاعات التعليمية والطبية والبحثية في مجال طب الأسنان الذي سينعكس بدوره إيجابًا على دعم تخصص طب الأسنان والنهوض بمستوى التدريس في كليات طب الأسنان من خلال تبادل الخبرات الدولية في ذلك المجال العلمي المهم، إضافة إلى استفادة طلبة طب الأسنان من الأوراق العلمية التي ستقدم. وكان "العمر" قد ألقى كلمة خلال المؤتمر، أكد خلالها اهتمام جامعة الملك سعود بالبحث العلمي في مختلف التخصصات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وجعلته هدفا استراتيجيا لها في عملها الأكاديمي وبرامجها القائمة على البحث والمعرفة. وأهاب"العمر"بالمسؤولين في كلية طب الأسنان بوضع آلية فاعلة تضمن تحقيق أكبر استفادة من مثل هذه المؤتمرات، وتجعل الجهود المبذولة لها بكل أشكالها تنتهي إلى نتائج مثالية، من خلال الاستفادة من الأوراق العلمية المطروحة، وتفعيل التوصيات التي تصل إليها، وإحداث أثر لها في القاعة الدراسية، وتوفير بحوث المؤتمر في إصدار علمي يرجع إليه الباحثون عند الحاجة، وغير ذلك من صور استثمار هذه المناسبات. وألقى عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور خالد بن علي الوزان، كلمة أشار فيها إلى إن اللجنة المنظمة لمؤتمر طب الأسنان عزمت على أن يكون المؤتمر صديقا للبيئة بقدر الإمكان من خلال استخدام التقنية الخضراء، وتطبيق تقنية تفاعلية جديدة تتيح للمشاركين تبادل المعلومات والتسجيل وتحميل المستندات الخاصة بالمؤتمر أو العارضين دون اللجوء إلى الأوراق عبر الوصلة التفاعلية التي قدمت للمشاركين والحضور. وأفاد أن أطباء الأسنان يدرسون الزيادة الملحوظة في عدد الأسنان المصابة بالتسوس لدى الأطفال بالمملكة، كما يعمل مجلس الخدمات الصحية حاليا على إعداد خطة وطنية لمكافحة هذا الداء، داعيا إلى إجراء البحوث والدراسات التي تهتم بذلك المجال، ودعم خطة زيادة مقاعد الدراسة في برامج الدراسات العليا بمجال طب وجراحة الأسنان، حيث يقدر عدد طلاب البكالوريوس في هذا التخصص بثمانية آلاف طالب وطالبة، وستعمل جامعة الملك سعود على زيادة مقاعد الدراسات العليا لديها بشكل تدريجي يتناسب مع الانتقال إلى مباني الكلية الجديدة مطلع العام القادم. ودعا الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمسؤولين في طب الأسنان بالمملكة إلى دراسة استحداث مسمى تخصصي جديد هو طب أسنان الأسرة ، من خلال برامج تعد خريجيها لتقديم رعاية صحية شاملة للمرضى من جميع الأعمار، وتؤهلهم في الوقت ذاته لبلوغ درجة استشاري بعد إكمال طبيب الأسنان لبرامج معتمدة من ثلاث سنوات في طب أسنان الأسرة. بدوره أوضح رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان في جامعة الملك سعود الدكتور محمد بن إبراهيم العبيداء، أن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة القضايا المهمة في طب الأسنان والاطلاع على التطورات المتلاحقة في مجال البحث العلمي والتقنيات الجديدة ذات العلاقة بصحة الفم والأسنان، مؤكدًا الحاجة المستمرة إلى التواصل وتبادل الخبرات بين العاملين في المجال الطبي لتطوير أدائهم وتزويدهم بالمعلومات الحديثة كل في مجال تخصصه. وقال إن الجمعية السعودية لطب الأسنان اهتمت ضمن إطار خطتها للدورة الحالية بخدمة المجتمع وإطلاق ودعم المبادرات والحملات التطوعية والتثقيفية لخدمة مجتمعنا السعودي والتركيز على الفئات الخاصة المحتاجة للرعاية بجانب دورها العلمي والبحثي حيث أقر مجلس إدارة الجمعية بالإجماع إطلاق برنامج لدعم بحوث أطباء الامتياز بتخصيص دعم مالي لأفضل خمسة مشاريع بحثية. وأشار إلى أن الجمعية عقدت شراكة علمية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتشجيع طلاب وأطباء الأسنان على الابتكار وبناء قاعدة للاقتصاد المبني على المعرفة والابتكار، وحققت الجمعية إنجازاً جديداً تمثل في حصولها على المركز الأول من بين 49 جمعية علمية وطبية وإنسانية في جامعة الملك سعود لهذا العام وذلك حسب نتائج تقييم كفاءة أداء الجمعيات العلمية للعام الرابع على التوالي. بعد ذلك تجوّل مدير جامعة الملك سعود وضيوف مؤتمر طب الأسنان في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي 57 جناحاً للشركات المتخصصة في مجال تقنيات طب الأسنان، واستمع معاليه إلى شرح من عميد كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود، ومن رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان عن التجهيزات والآليات التي يضمها المعرض.