أكدت مصادر في عشيرتي شمر والجبور ل «الرياض» أن الأحداث الدامية التي وقعت في شمالي سورية قرب الحدود السورية العراقية ليس لها أي طابع سياسي أو أي صلة بالأكراد وأنما هي مجرد خلافات بين عشيرتين عربيتين عريقتين سببها كما يتردد في مدينة الحسكة قيام شخص من عشيرة الجبور بخطف فتاة من عشيرة شمر مادفع الأخيرة إلى رفع شكوى للسلطة الأمر الذي أدى إلى اعتقال الخاطف وسجنه ولدى خروجه من السجن قام أقارب الفتاة المخطوفة بقتله. وسواء كان السبب خطف فتاة أو غير ذلك فإن المشكلة أخذت أبعاداً كبيرة كون المقتول محمد عبدالرزاق المسلط ابن أحد شيوخ القبيلة ودفعت بالجبور إلى المطالبة برحيل قبيلة شمر من المنطقة وأخذت الأحداث تتفاعل من خلال القيام بأعمال شغب وتخريب إضافة إلى رشق الحجارة. وعلمت «الرياض» أن لجنة أمنية تم تشكيلها بشكل سريع لمتابعة الأمر وقد اجتمعت إلى محافظ الحسكة من أجل وضع حد للخلاف بين العشيرتين. وحسب شهود عيان فإن قوات الأمن السورية وتحسباً من تفاقم الخلافات بين العشيرتين اللتين تملكان أفخاذاً في مختلف أنحاء شمالي سورية وحتى خارجها قامت بنشر الآلاف من قوات حفظ النظام. الجدير ذكره أن هناك حالة احتقان بين العشيرتين حيث سبق وجرت خلافات بينهما أدت إلى سقوط عدد من القتلى كما تسبب الخلاف الحالي إلى حرق عشرات المنازل وقدرت الخسائر بملايين الليرات السورية.