تواجه الهيئة الوطنية للحياة الفطرية صعوبة في ضبط المخالفين لقلة الصلاحيات الممنوحة لها، وأشار عضو الشورى الدكتور عوض الأسمري الى أن الهيئة تعاني من صعوبات كبيرة نتيجة ضعف الوعي بأهميتها وتقصير وسائل الإعلام في هذا الجانب وقال: سبق للشورى أن أقر توصية مفادها "دراسة جدوى إنشاء شرطة بيئة بالتعاون مع وزارة الداخلية وتحت إشرافها"، ولكن لم أجد في التقرير الذي ناقشه المجلس أول أمس ما يدل على الأخذ بهذه التوصية, والهيئة تذكر بأن لديها صعوبة في ضبط المخالفين حيث أنه لا يوجد لديها صلاحيات نظامية. وطالب الأسمري بتوصية للإسراع في إنشاء شرطة بيئة تحت إشراف الهيئة وتوفير الاعتمادات اللازمة لذلك، وأشار إلى تعرض الثدييات والغطاء النباتي المختلف والأشجار النادرة المعمرة بمنطقة عسيروالباحة وسواحل ومنحدرات تهامة إلى التدمير المتعمد وغير المتعمد. د. زيلعي: بناء السدود في الأودية يسبب انقراض شجر «الشورى» بالسواحل ويرى الأسمري أن يكون هناك مراكز للبحوث في جميع أنحاء الوطن غير الثلاثة القائمة وخصوصاً المناطق التي يكثر بها الغطاء النباتي والمكون من نباتات مختلفة ونادرة وبها أنواع نادرة (من الثدييات) والحيوانات والطيور والمخلوقات الأخرى من زواحف وحشرات لا توجد إلا بهذه المنطقة والتي بدأت بالانقراض, لذا فإنه أصبح لزاماً علينا إنشاء مراكز بحث مشتركة فيما بين الهيئة والجامعات الموجودة في المناطق لقربها ومعرفة منسوبها للحياة البيئية المحيطة بهم مثل جامعة الملك خالد وجامعة جازان وجامعة الباحة. وفيما يخص المباني والأراضي المملوكة للهيئة والمستأجرة قال العضو عبدالله العتيبي أن هناك عددا من قطع الأراضي في مناطق مختلفة تنتظر إنشاء فروع للهيئة عليها متى ما توفرت الموارد المالية وكذلك يوجد مبان مستأجرة، لكن عند الاطلاع على الجدول المرفق في التقرير للجنة حول المعتمد والمنصرف الفعلي في الميزانية 1432/1433ه نجد أن الباب الرابع الخاص بالمشروعات لم تتجاوز النسبة المئوية للمنصرف الفعلي من المعتمد 67% وهنا أطرح تساؤل على اللجنة في أسباب ذلك في ظل حاجة الهيئة الماسة لإنشاء فروع لها والإقلال من تكاليف المباني المستأجرة..؟! وطالب العتيبي التوصية بضرورة توفير الدعم المالي اللازم للهيئة فيما يخص الابتعاث وأشار إلى أنه ليس في تقرير الهيئة ما يشير إلى استفادتها من خريجي برنامج الملك عبداله للابتعاث أو أنها سعت إلى استقطاب وتوظيف كوادر بشرية من الدارسين في مجال تخصصات الهيئة المختلفة، لسد النقص الحاصل في كوادرها الإدارية وكوادرها الفنية المتخصصة والتي ذكرتها الهيئة ضمن الصعوبات التي تواجهها. وتحدث العضو عبدالله الناصر عن الصيد الجائر وقال "حتى الطيور المهاجرة التي تعبر سماء المملكة لم تسلم ودخلت ولم تخرج" وأكد غياب الإعلام عن أداء دوره في هذا الشأن وطالب بالحزم في تطبيق الأنظمة المتعلقة بحماية الحياة الفطرية وتشريع أنظمة تسد النقص التشريعي إذا كان هناك نقص في هذا الجانب. من جانبه أشار أحمد زيلعي إلى أن بناء السدود في الأودية تسبب في انقراض شجر الشورى في سواحل المملكة، حيث تواجه هذه الأشجار خطر الانقراض بسبب الإفراط في بناء السدود على الأودية وغياب الوعي بأثر ذلك عليها، وشدد على ضرورة مراعاة التوازن في الحفاظ على النباتات عند الشروع في بناء السدود. وكانت لجنة الصحة والبيئة قد أوصت على التقرير السنوي للهيئة السعودية للحياة الفطرية للعام المالي 321433، الذي تلاه رئيس اللجنة الدكتور محسن الحازمي حيث أوصت اللجنة بإيجاد الحوافز اللازمة لاستقطاب الطيارين لسد حاجة النقص في كوادر المراقبة الجوية والحفاظ عليهم، والاسراع في تهيئة وتشغيل المرافق اللازمة لتشجيع السياحة الداخلية داخل محمياتها بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. د. عوض الأسمري د عبدالله العتيبي د. عبدالله الناصر د. أحمد زيلعي