سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أطلعت على ما نشرته صحيفة الرياض بعددها (16613) وتاريخ 15/2/1435 بزاوية إلى المسؤول مع التحية وتحت عنوان "هل المعقبون معفون من الفحص الدوري؟" ونود بهذا المقام أن نقدم لكم وللقارئ شرحاً مبسطاً لكيفية ونظام العمل المتبع بمحطات الفحص وتتابع الإجراءات، فبعد دخول المركبة لمحطة الفحص هناك شخص مسؤول خارج مسار الفحص مهمته فقط تسجيل جميع بيانات ومعلومات المركبة من خلال الاستمارة، وبعد دخول المركبة للمسار يتولى مسؤولية فحص المركبة ما بين (5 أو 6) موظفين، لكل موظف مرحلة معينة فهناك فني متخصص بالتدقيق على معلومات المركبة ومطابقة معلومات الاستمارة مع واقع المركبة مثل نوع المركبة والموديل واللون ورقم اللوحة ورقم الهيكل..الخ، ثم تنتقل المركبة لعدة مراحل عبر موظفين آخرين وأغلب مراحل الفحص تتم عبر أجهزة ويتحكم بها الحاسب الآلي أي لا يمكن للعنصر البشري التدخل بها، وجميع المركبات تخضع للرقابة من رئيس المسار أو غرفة التحكم التي يتوفر بها كل أدوات الرقابة منذ دخول المركبة للمسار وحتى خروجها، ثم إن الشهادات والملصقات تخضع للتدقيق والجرد اليومي ومنها يعرف لمن صرفت الشهادات والملصقات، ونود إحاطتكم بأن جميع ما تم ذكره وبفضل التطور التقني وتوفيرها من قبل الإدارة العامة للفحص لجميع المحطات واستمرار لعمليات التطوير لشبكات نقل المعلومات داخل المحطات وخارجها والتي صرف عليها ملايين الريالات فإن جميع المراحل والإجراءات تخضع للرقابة والرصد والتدقيق آلياً من حيث صحتها وسريتها ونقلها أول بأول وبشكل آني إلى مركز المعلومات في الإدارة العامة للفحص وتحديداً إدارة تقنية المعلومات مما يمنع وبشكل قاطع تدخل العنصر البشري في مخرجات الأنظمة.. إن من خلال ما تقدم وفعلياً لا يمكن منح شهادات فحص أو ملصق لأي مركبة إلا بعد دخول المركبة لمحطة الفحص وأن تخضع لجميع مراحل الفحص الفني.. كما نود أن نضيف بأن جميع محطات الفحص يتوفر بها أقسام للمرور لها أهميته القصوى ومن مهامها المتابعة والإشراف... وحتى تتضح الصورة جلياً فيما يُعتقد بأن هناك تسريباً لشهادات الفحص فإن الحقيقة بأن بعض ضعفاء النفوس يسعون بإجراءات غير نظامية كتزوير العملات والأختام والخطابات وغيرها، ومنها تزوير شهادات الفحص، ويجب الإشارة أن ليس كل عملية تزوير تنجح فرجال المرور لديهم القدرة على كشف شهادات الفحص المزورة وهو ما يصلنا من أقسام المرور بجميع المدن والمحافظات ويطلبون بالإفادة عن صحة شهادة الفحص.. إن عمليات تزوير شهادات الفحص أصبحت من الماضي، أما حالياً فالحقيقة بأنه بعد تولي سعادة مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل، فإن خطوات التطوير التي يشهدها الجهاز المروري في تسارع، فخلال فترة زمنية وجيزة شهد الجهاز شتى أنواع التقدم باستخدام جميع أدوات الدعم التكنولوجي والتقنية الحديثة كانضمام الخدمات المرورية لقائمة التعاملات الحكومية الإلكترونية، فبعد ميكنة إجراءات الخدمات المرورية ومنها إجراءات الرخص والاستمارات ونقل الملكية، اندثرت تلك الشهادات المزورة، نتيجة لخدمات الربط الالكتروني المتبعة والمطبقة فيما بين الفحص الدوري والإدارة العامة للمرور والتي قضت على الأعمال الورقية واليدوية حيث ترحل بيانات المركبات آلياً ولحظي إلى قواعد بيانات المرور ودون تدخل يدوي.. وأخيراً.. رداً على السؤوال "هل المعقبون معفون من الفحص الدوري؟" فمن خلال ما تقدم ذكره ومن الواقع فالجواب "لا". هذا ما أردنا توضيحه وبيانه... والله ولي التوفيق،،، مدير إدارة العلاقات العامة