أثار تساؤل في أوساط العاملين بالقطاع الصحي وخاصة الاستشاريين منهم المنتمين لمستشفيات القطاعات العسكرية (الحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي) ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياضوجدة وبعض مستشفيات وزارة الصحة التي تدار ببرامج التشغيل الذاتي مثل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض من أن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بزيادة رواتب موظفي الدولة 15٪ التي أعلنت أمس الأول أمرا لا يعنيهم كأطباء استشاريين يحملون التخصصات الدقيقة.وتعود ابرز الأسباب حول هذه التساؤلات التي رصدتها «الرياض» أمس لما يتمتع به هؤلاء الاستشاريون الذي يتراوح عددهم من 3 إلى 4 آلاف استشاري من حوافز مجزية ومقاضاتهم رواتب لا تقل عن 50 ألف ريال شهرياً فيما وصلت مرتبات البعض منهم حاجز 100 ألف ريال معتبرين حصولهم على نسبة الزيادة قد تكون مخالفة للتوجه الحكيم من القيادة في مساعدة موظفي الدولة ذي الرواتب القليلة بدليل استثناء الوزراء ومن في مراتبهم وكذلك المرتبة الممتازة حيث لا يتعدى راتب الوزير مبلغ 45 ألف ريال. يشار إلى أن رواتب الأطباء بمختلف تخصصاتهم ودرجاتهم المهنية المتعددة تشهد تبايناً حاداً لدى القطاعات الصحية المختلفة التي لا تخضع تحت مضلة وزارة الصحة مما حدى بمناداة البعض منهم إلى أهمية إيجاد سلم رواتب موحد لدى الجميع نظرا لما سببه هذا التفاوت من تسرب الأطباء إلى المؤسسة ذات الرواتب الضخمة إضافة إلى أنها أوجدت نوعا من تنافس تلك المؤسسات بالفوز بالأطباء المهرة خاصة في التخصصات النادرة.