كشفت دراسة اجراها مكتب النائب العام في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية أن قرابة ثمانين بالمئة من مستخدمي هواتف أي فون الذكية من شركة أبل في الولاياتالمتحدة يستعملون تطبيقا يسمح لهم بتحديد مواقع هواتفهم في حالة تعرضها للسرقة وإغلاقها ومسح البيانات الشخصية المخزنة عليها. وتوصلت الدراسة التي أجريت عبر شبكات التواصل الاجتماعي وشارك فيها 347 شخصا أن 78 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع قاموا بتنزيل تطبيق "find my iphone" أي "ابحث عن هاتفي أي فون" على هواتفهم الذكية. ويسمح هذا البرنامج لمستخدمي أي فون بتحديد موقع هواتفهم على خريطة رقمية وإغلاق الهاتف ومسح جميع البيانات الشخصية المخزنة عليه في حالة تعرضها للسرقة. وأفادت مجلة "بي سي ورلد" الأمريكية المعنية بالكمبيوتر على موقعها الإلكتروني بأن هذه الدراسة أجريت خلال أول أسبوعين من الشهر الماضي في ظل المساعي التي يبذلها رجال قانون بالولاياتالمتحدة لإرغام شركات الهواتف الذكية على ابتكار تقنيات لمعالجة مشكلة تزايد سرقات الهواتف في المدن الأمريكية. وكان ممثلو ادعاء أمريكيون قد اقترحوا على شركات صناعة الهواتف الذكية أن يزودوا الأجهزة الجديدة من إنتاجهم بتقنية تعرف باسم "مفتاح القتل" في إطار مبادرة للتصدي لظاهرة سرقة الهواتف الذكية التي تتسم بالعنف في بعض الأحيان. وتطالب هذه المبادرة التي تحمل اسم "حماية هواتفنا الذكية" والتي دعا إليها مجموعة من ممثلي الادعاء ومسؤولي تنفيذ القانون في وقت سابق المصنعين بتنزيل برنامج معين على الهواتف الذكية يسمح بتعطيله بشكل نهائي بناء على رغبة المالك الأصلي للجهاز في حالة تعرضه للسرقة أو الضياع. وأعلن هذه المبادرة المحامي العام لمدينة نيويورك إيريك شنايدرمان ونظيره في سان فرانسيسكو جورج جاسكون. وسقط 6ر1 مليون شخص كضحية لحوادث سرقة هواتف ذكية في الولاياتالمتحدة العام الماضي. وتهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حل تقني للتصدي لظاهرة سرقة الهواتف الذكية. ومن بين الأفكار التي طرحها شنايدر مان وضع "مفتاح قتل" يجعل الهاتف الذكي عديم الفائدة في حالة سرقته أو ضياعه، وأضاف قائلا إن تعطيل الهاتف المحمول بناء على طلب من المستخدم يجب أن يكون في نفس سهولة إلغاء البطاقة الائتمانية. وذكر شنايدرمان أن سرقة الهواتف الذكية أصبحت صناعة قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وسوف يكون من الممكن القضاء على الحافز المادي لسرقة الهاتف الذكي إذا ما تم تطبيق تقنية "مفتاح القتل" أو أي تقنية أخرى مماثلة.