رغم كل محاولات العصر الحديث والتكنولوجيا بتطورها الرهيب في توفير عوامل مساعدة للإنسان ليتذكر مواعيده وأهم الأرقام والأحداث إلا أن النسيان يظل أرقاً في حياة هذا الإنسان والذي يقول عنه الدكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم أن النسيان قد يكون عرضا من أعراض الأمراض الخطيرة مثل الزهايمر وهو مرض ينتج عن تلف أعصاب المخ المسؤولة عن الذاكرة وتلقى المعلومات وإدراك الأشياء ولقد أوضحت دراسات علمية حديثة أن الإجهاد البدني والذهني دون إعطاء الجسم والمخ قسطا وافرا من الراحة والترفية والاسترخاء يؤدي إلى إفراز هرمونات الأدرينالين ومشتقات الكورتيزون وقد ثبت أن هذه المشتقات تقلل الطاقة الحرارية بالمخ اللازمة لأداء العديد من وظائفه مثل التذكر والفهم وتلقى المعلومات فضلا عن تلوث الهواء والماء والغذاء بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والألمونيوم كلها مسببات أساسية لزيادة نسبة الإصابة بضعف الذاكرة وكذلك إدمان المخدرات والإفراط في التدخين. ويضيف د. الدنشاوي ويقول: كما أن عدم الحصول على قسط وافر من النوم مثل الذي يحدث عند الإصابة بالأرق أو استعمال الأدوية المنشطة لفترات طويلة يؤدي إلى ضعف الذاكرة. وقد بينت نتائج بعض الأبحاث الحديثة إننا نستطيع مقاومة النسيان باستعمال بعض المواد الغذائية أو من الأعشاب التي تنشط الدورة الدموية بالمخ ويعتبر الثوم من أهم ما ينشط الذاكرة حيث أثبتت البحوث أن تناول نصف فص إلى ثلاثة فصوص من الثوم بعد تقطيعها يوميا يقي الإنسان من عجز الذاكرة والتفكير واكتساب المعرفة ويفيد الثوم في الوقاية من أمراض كثيرة مثل أمراض الكوليستيرول والجلطة والسرطان ويساعد في تنشيط الذاكرة تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات ب وب6 وحمض الفوليك مثل الفول والسبانخ والطماطم والبصل وزيت الزيتون وزيت بذرة الكتان والزيت الحار وفول الصويا كما تتوافر في الأسماك والموز والبرتقال ،كما يفيد الشاي الأخضر والشاي الأسود المضاف إليه النعناع في تنشيط الذاكرة ومقاومة النسيان وتعتبر ومن الأعشاب التي ثبت أنها تنشط الذاكرة جذور نبات الجنسنج التي تحتوي على عناصر تأكدت فعاليتها في تحسين وظائف المخ والتغلب على الإرهاق والتعب وهما من أهم العوامل المسببة للنسيان.