إن تصلب الشرايين له دور كبير في اعاقة سريان الدم من القلب إلى الجسم بشكل واضح ويكون ذلك إذا تزايد ترسب العديد من المواد على جدار الشريان، ويأتي في مقدمة هذه المواد الدهون وفي مقدمتها الكوليسترول، كما أن هناك بعض الحالات التي تزيد من تصلب الدهون على الشريان ومنها التدخين وقلة الحركة، كما أن ارتفاع ضغط الدم والاصابة بالسكري يساهمان في زيادة المشكلة، وأنا هنا اوضح أن الجلوس لفترات طويلة قد يساهم في زيادة حدوث مشاكل في سريان الدم في الشرايين والذي قد يسبب ويؤدي إلى حدوث الجلطة الخاصة التي تصيب الساقين. ولقد أوضحت الدراسات الميدانية أن هناك ارتفاعاً كبيراً في الوفيات التي تنتج من الجلطة الوريدية وخصوصاً عند كبار السن والذين يتعرضون في العادة إلى الإصابة بالكسور وأورام الدم. إلا أن هناك سبباً يمكن معالجته بشكل جيد وهو الحد من الجلوس حيث أن من أسباب حدوث الجلطة الوريدية بالساقين هو الجلوس وعدم الحركة لفترات وقت طويل، واذكر هنا مثل السفر بالسيارة أو الطائرة أو الباخرة حيث يتطلب السفر جلوس لفترات طويلة هذا الجلوس يساهم في تجمع الدم بالساقين ويساهم في بطء الدورة الدموية لذلك ينصح بالحرص على عدم الجلوس لفترات طويلة بل لابد من الحركة وتغيير المكان. ويوضح الكشف الطبي أن من اعراض الاصابة بالجلطات الساقية هو أن تحدث بعض السخونة في الساق أو ورماً وألماً وقد يزيد الأمر إلى حدوث تغير في اللون.. وعموماً قد تنتقل جلطة الساقين «تخثر الدم» من الساقين إلى مناطق اخرى عن طريق الدورة الدموية «الاوردة» لتصيب بعض الاعضاء مثل الرئتين والقلب والذي قد يؤدي إلى وفيات - لا قدر الله- وللحد من مشاكل حدوث جلطات الساقين يجب على المسافرين الحرص على المشي والحركة في داخل الطائرة أو القطار أو السيارة وعدم الجلوس لفترات طويلة، كما يجب الحرص على شرب السوائل وإذا كان الشخص يستخدم أدوية خاصة للحد من التجلط فانه يجب عليه عدم اغفالها. وأحب أن أوضح أن الحامل في الفترات الأخيرة من الحمل يجب عليها الحرص على الحركة وعدم الجلوس لفترات طويلة لأن الضغط سوف يساهم في تجمع محتويات الدم في القدمين والساقين وخصوصاً كريات الدم الحمراء والتي تعتبر مهمة في عملية التجلط لذلك فالحركة للأم الحامل مطلوبة وعدم الركون للراحة بشكل كبير، فالجلوس للحامل والمسافر قد يساهم في حدوث زيادة في كثافة ولزوجة الدم مما يؤدي إلى حدوث تجلط خطير.