دشن نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية النزاهة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر فعاليات اليوم الدولي لمكافحة الفساد بجامعة اليمامة، بمشاركة جهات حكومية عدة ومجموعة من أساتذة الإعلام بالجامعات السعودية وكتاب رأي وصحافيين. وناقشت ورشة العمل محاور عدة، هي: إضاءات على الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وتنظيم الهيئة، ودور البيئات التشريعية الممكنة لوسائل الإعلام في ممارسة أدوارها في محاربة الفساد، ودور المؤسسات الإعلامية في تعزيز قيم النزاهة والكشف عن مواطن الفساد، وأهم قيم النزاهة التي يمكن للإعلام المساهمة في تعزيزها داخل المجتمع، إضافة إلى مناقشة وسائل تقييم ممارسات الفساد من وجهة نظر الإعلام. وأوضح مدير جامعة اليمامة الدكتور حسين الفريحي أن الجامعة تستضيف هذه النشاطات إسهاماً منها وتفعيلاً لدورها المحوري في نشر الوعي المجتمعي بأهمية مكافحة الفساد وتعزيز هذا السلوك، ابتداءً في حواضن العلم والتعليم من الجامعات والمدارس، مشيداً بخطوات "نزاهة" التي تنصب في أحد جوانب عملها على التوعية قبل الأخذ على يد المخالف، وطرق كل قنوات التواصل المباشرة مع الجمهور بأهمية الوعي وآثاره في تقليص ما قد ينشأ لاحقا من سلوكيات غير حميدة، مما تضمنته الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، من أهمية توعية الجمهور ضد الفساد، وتعزيز السلوك الأخلاقي، عبر تدعيم الوازع الديني للحث على النزاهة ومحاربة الفساد، وتنمية الشعور بالمواطنة، وأهمية حماية المال العام، والمرافق، والممتلكات العامة. جولة في المعرض المصاحب وأشاد الدكتور العبدالقادر بالتعاون بين جامعة اليمامة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ضمن البرامج التوعوية والتثقيفية التي تضطلع بها الهيئة والجهات الحكومية، بهدف تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، إذ من شأن هذه الأنشطة زرع القيم الفاضلة، والمعاني النبيلة في نفوس الأبناء، لتأهيلهم أن يكونوا مواطنين صالحين ويحافظون على ممتلكاتهم الخاصة والعامة، إلى جانب أداء جميع مسؤولياتهم على أكمل وجه، بما يحفظ رقي وتقدم الوطن. وقال: "وما من شك في أن مثل هذه الورش واللقاءات والمعارض من شأنها أيضاً بناء جسور قوية بين الهيئة وشركائها في الميدان من المؤسسات الحكومية سواء كانت تعليمية أو خدمية". وعاد الدكتور الفريحي ليلفت إلى تظافر جهود هيئة النزاهة وتعاونها مع الجامعة، بدعوة جهات حكومية عدة، هي: وزارة التربية والتعليم، جامعة الملك سعود، جامعة الملك فيصل، جامعة نورة، وزارة الشؤون الاسلامية، التأمينات الاجتماعية، وزارة الخارجية، الجمعية الوطنية لحقوق الانسان، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، الجمعية الخيرية لرعاية الايتام (انسان)، مشدداً على أن حضور تلك الجهات والمشاركة بمعرض في بهو الجامعة على هامش الندوة يأتي تجاوباً بناءً منهم في ابراز أنشطة مكافحة الفساد، والتوعية بأضراره سواء لموظفيهم أو لفئات المجتمع التي تعني بتقديم الخدمة لهم. وأكد أهمية مشاركة القطاعين العام والخاص في حضور مثل هذه المناشط والإسهام في إثراء الوعي المجتمعي بأهمية التوعية بمخاطر الفساد، وتعزيز خصال النزاهة التي يأمرنا الدين الإسلامي بمراعاتها واستشعارها في جميع مناحي الحياة، لاسيما ما يتصل بحقوق الوطن والمواطن، إذ أن من تسول له نفسه الإفتأت على النظم المرعية في الوطن بفساد ظاهر او خفي، فسيكون حتماً عضواً غير صالح في نسيج الوطن، وهنا يكمن دور التوعية والإرشاد من كل قطاعات الوطن؛ لدرء تلك الشرور، والتقليل من آثارها على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي. وتضمنت فعاليات اليوم الدولي لمكافحة الفساد، معرضاً يهدف إلى إبراز جهود المؤسسات والجهات الحكومية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بمشاركة مؤسسات وجهات عدة، فيما اشتمل اليوم الثاني للفعاليات أمس (الاثنين) حلقة نقاش تستهدف الطلاب لتوعيتهم بأخطار الفساد وأضراره على المجتمع، ضمن البرامج التي تتطلع بها الهيئة والجهات الحكومية الهادفة الى تعزيز القيم الإيجابية في نفوس النشء، إضافة الى تعزيز السلوك الأخلاقي وتنمية الوازع الديني والمعاني النبيلة في نفوس الأبناء.