استقبل نائب الرئيس الاندونيسي الدكتور بودي يونو يوم امس معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي يرافقه عدد من الجاليات الإسلامية في جنوب شرق آسيا والمدير العام للعلاقات العامة برابطة العالم الإسلامي محمد بن سعيد المجدوعي والأمين العام للهيئة العالمية للإعلام الإسلامي الدكتور حسن الأهدل. وفي بداية الاستقبال قدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي شكره وتقديره لفخامة الرئيس الاندونيسي على رعايته للمؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي والذي يعقد للمرة الثالثة في اندونيسيا وهو يقوي الصلة بين اندونيسيا والأمة الإسلامية. وأكد أن اندونيسيا لها مكانة كبيرة عند المسلمين وخاصة في المملكة العربية السعودية حيث يوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتعاون الدائم مع اندونيسيا. وشرح الدكتور التركي دور رابطة العالم الإسلامي في خدمة المسلمين في العالم من خلال مجالسها وهيئاتها ومكاتبها ومراكزها الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم وقال إن برامج الرابطة تقوم على النهج الإسلامي الذي تحرص عليه المملكة العربية السعودية وقد اتخذت الرابطة مقرها في مكةالمكرمة حيث تأسست عام 1961م، كما نفذت عدداً من المؤتمرات وخاصة في مجال الحوار بين أتباع الأديان تنفيذاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرائدة للحوار مشيراً إلى أن قادة المملكة يعتبرون الحوار نافذة للتعريف بالإسلام وعرض صورته الصحيحة والدفاع عن مبادئه. وقد رحب نائب الرئيس الاندونيسي بمعالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي والوفد المرافق مشيرا الى ان اندونيسيا تعتز بدينها وبأمتها الإسلامية وتسعى دائماً الى توحيد صفوف الأمة وترى أن رابطة العالم الإسلامي تؤدي نفس الدور الذي تقوم به اندونيسيا. التركي يلتقي العلماء المسلمين في إندونيسيا ودعا نائب الرئيس الاندونيسي العالم الإسلامي إلى دعم رابطة العالم الإسلامي والتعاون معها في كافة المجالات لأنها مؤسسة إسلامية عالمية تسعى إلى توحيد صفوف الأمة الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة في العالم. بعد ذلك توجه الدكتور التركي إلى جامع الاستقلال في جاكرتا حيث أدى صلاة الجمعة وبعدها ألقى كلمة للمصلين دعاهم فيها الى التآخي والمودة بينهم وحثهم على طلب العلم والتيقن من أمور دينهم وتوخي الحذر من التطرف والعنف مبينا لهم ان الإسلام هو دين الوسطية. ثم قام معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بزيارة للملحقية الدينية في سفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا حيث كان في استقباله الملحق الديني ابراهيم بن سليمان النغيمشي وأعضاء الملحقية وقد استمع معاليه الى نشاطات الملحقية والدور الذي تقوم به في اندونيسيا. الى ذلك افتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يوم امس في جاكرتا اللقاء التشاوري الذي نظمه مجلس العلماء الاندونيسي تحت عنوان دور العلماء في حل قضايا ومشكلات الأمة. وقد ألقى مدير العلاقات الخارجية بمجلس العلماء محيي الدين جنيدي كلمة رحب فيها بالدكتور التركي في مقر مجلس العلماء وأثنى على الدور الذي تقوم به الرابطة في العالم الإسلامي ووصفه بالمهم والمميز. وأشار إلى الاتفاقية التي وقعت بين المجلس والرابطة واعتبرها وثيقة تاريخية حيث انها تؤكد على الثقة المتبادلة والمسؤولية المتبادلة والمنافع المتبادلة معرباً عن أمله في تفعيل هذه الاتفاقية لأن فيها الخير للمسلمين. بعد ذلك ألقى معالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي كلمة أوضح فيها دور الرابطة في خدمة المسلمين في العالم من خلال مجالسها وهيئاتها ومكاتبها ومراكزها الإسلامية المنتشرة في أنحاء العالم وإنها منظمة شعبية عالمية لها عضويتها في منظمات الاممالمتحدة مؤكدا أن برامج الرابطة تقوم على النهج الإسلامي الذي تحرص عليه المملكة العربية السعودية وهي منطلق رسالة الإسلام وراعية الحرمين الشريفين. وأكد أهمية مجلس العلماء وأن يكون له دور مهم في الأمور التي تتعلق بالمسلمين وجامع للنشاطات الإسلامية في اندونيسيا وقادر على مواجهة التحديات التي تواجه المسلمين من الغلو والتطرف وأن يكون مصدرا للفتوى واجتماع كلمة المسلمين. بعد ذلك تم فتح الحوار لكافة أعضاء المجلس ومناقشة المسائل والأمور التي تهم الأمة الإسلامية.