تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، تحتفل العاصمة الرياض مساء الاحد القادم بإطلاق برنامج الجينوم البشري السعودي. وتأتي مبادرة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدعم وتنفيذ مشروع الجينوم البشري السعودي واستثمار فرص التطور التقني والتكنولوجي في هذا المجال إيمانا بأهمية دراسة المجتمع السعودي وراثياً. ويهدف هذا المشروع الذي تنفذه المدينة بالتعاون مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية بالمملكة، إلى التعرف على الخريطة الوراثية للمجتمع السعودي وتوفير قاعدة بيانات وراثية يُستفاد منها في المجال الطبي والتشخيصي لكثير من الأمراض الشائعة في المجتمع مثل أمراض القلب والاوعية الدموية والسكري والسرطان، ويتجاوز المشروع أهدافه العلمية والطبية إلى توفير المعلومات الجينية للمجتمع الطبي للاستفادة منها في تكييف العلاج ليناسب المريض فيما يسمى بالعلاج الشخصي. وقد قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتجهيز عدد من المراكز البحثية في عدد من القطاعات والمدن المختلفة لهذا المشروع، وذلك لنقل وتوطين هذه التقنية لشريحة كبيرة من العلماء والمختصين، إلى جانب تدريب عدد من الكفاءات الوطنية من الباحثين والباحثات. ويتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في تحقيق اهداف الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي اقرها المقام السامي سعياً في ان تتبوأ المملكة مركزاً مرموقاً عالمياً في مجال التقنيات التي حددتها الخطة وفي المجال الطبي على وجه الخصوص. ويعد هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة العربية، ويهدف إلى تأصيل ثقافة البحث والتعاون العلمي داخليا وخارجياً كما أنه ينقل البحث العلمي إلى مجالاته التطبيقية المفيدة في التشخيص والعلاج. وفي مجال الابحاث الطبية ينفذ المركز الوطني للتقنية الحيوية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عدداً من المشاريع الحيوية منها في مجال أبحاث المناعة والعلاج المناعي وأبحاث السرطان والخلايا الجذعية وحرصاً على نقل وتوطين أحدث التقنيات فقد تم بناء شراكات متكافئة مع عدد من المراكز البحثية العالمية المتميزة.