طرأ تحسن ملموس على أرباح بنك الجزيرة عن أعماله خلال 12 شهراً انتهت في 30 سبتمبر 2013، فزادت ربحية السهم إلى 1.99 ريال من 1.67 عام 2012، ومن 1.01 عام 2011، وتبعا لذلك انخفض مكرر ربح السهم حاليا إلى 18.10 ضعفا من 18.19 عام ومن 25.62 ضعفا عام 2011، وهذا أمر جيد، وانعكس هذا على قيمتا السهم الدفترية والجوهرية، ليحافظ البنك بذلك على وتيرة التنامي التي حققها على مستوى الربح والقيمة الدفترية والجوهرية للعام الرابع على التوالي. وقد بدأ البنك هذا التوجه عام 2010 بعد ما بدأت أرقامه تنمو بشكل متواصل بدلا من التذبذب الذي لازم أداء البنك خلال الأعوام 2009 وما قبله، سواء كان ذلك على مستوى ربحية السهم، القيمة الدفترية، أو القيمة الجوهرية. تذبذب السهم واستناداً على إقفال سهم بنك الجزيرة الثلاثاء الماضي؛ 23 محرم 1435، الموافق 26 نوفمبر 2013؛ على سعر 36 ريالاً، بلغت القيمة السوقية للبنك 10800 مليون ريال، 10.80 مليارات، موزعة على 300 مليون سهم، تبلغ الكمية الحرة منها نحو 270 مليون. استقر سعر السهم في خمس جلسات مضت بين 34.90 ريالاً و36.70، بينما تراوح خلال 12 شهرا بين 24.05 ريالاً و36.70، ما يعني أن السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 41.12 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط الكميات المتبادلة يوميا والبالغ 1065 ألفاً، ربما يهمش مفهوم المخاطرة، لأن مثل هذه الكمية ليست للمضاربة. الكفاءة الإدارية وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز الجيد، فقد نمت حقوق المساهمين بنسبة 5.89 في المئة العام الماضي، وبنسبة 1.30 في المئة عن الأعوام الخمسة الماضية، ومع أنها نسبة قليلة، إلا أنها في الاتجاه الصحيح فقد كانت سالبة في السابق، والأمل أن تتحسن على المدى القريب إلى المتوسط، يعزز هذا الأمل العائد على حقوق المساهمين البالغ 10.76 في المائة وهو جيد. وتشير نسبة التمويل أو القروض للودائع، إلى مدى استفادة البنك من ودائع العملاء بإقراضها أو تمويل مشاريع، وتعتبر نسبة تزيد على 60 في المائة جيدة في ظل العائد على الودائع حاليا، وبالنسبة لبنك الجزيرة تقترب هذه النسبة من 76 في المائة، وهي جيدة جد، خاصة وأن البنك يركز في الغالب على عمليات التمويل المتوسطة إلى بعيدة الأجل، أي التي تكون مدتها أكثر من خمسة أعوام وتصل إلى 25 عاما. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي 18.10 ضعفا، وهو مقبول، بعد انخفاضه من 18.19 عام 2012، ومن 25.62 عام 2011، وزادت قيمة السهم الدفترية حاليا إلى 18.49 ريالا من 16.75 عام 2012، من 15.78 عام 2011، وجاءت هذه التطورات الإيجابية في نتائج بنك الجزيرة لتجدد الآمال بأن يواصل هذه المسيرة لأعوام مقبلة. وبعد دمج جميع المعطيات المتوفرة حاليا والسابقة، ومقارنة ذلك مع مؤشرات أداء السهم الأخرى، والتوقعات المرجحة بأن يواصل البنك هذه المسيرة والنهج الجيد في الربحية والقيم مستقبلا، يعتبر سعر سهم بنك الجزيرة مقبولا عند سعره الحالي 36 ريالا. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية وما رشح لنا من معلومات عن الشركة، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وبعد ذلك تمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي النهاية تم الأخذ بالأرجح منها في حال وجود اختلافات جوهرية.