رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أول من أمس (الأربعاء) ختام ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. تفعيل دور الخطيب والداعية بشكل إيجابي ومعتدل نحو قضايا الداخل والخارج وأثنى أمير القصيم على الجهود الملموسة والمثالية التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بوكالة شؤون الدعوة والإرشاد من خلال تقديم ندوات شهرية، لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - الذي كان ولايزال حريصاً على ترسيخ مفاهيم الوسطية والتعايش السلمي لتكون شرعةً ومنهجاً لهذه البلاد. واستطرد: "وما أمره بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والحضارات إلا شواهد ماثلة للعيان على حرصه على تعزيز مفهوم الوسطية والأمن الفكري"، واضاف الأمير فيصل بن بندر: "إنها محاولة من وزارة الشؤون الإسلامية لردم الصدع وتوحيد الكلمة ولم الشتات"، موضحًا أن المستهدفين في ذلك من يصل صوتهم وتسمع كلمتهم ويعتد برأيهم ليكون لهم اليد الطولى في تحديد المسار وتوجيه النشء، وبث ثقافة الحوار ونبذ العنف والغلو والتطرف، من خلال ندوات يقوم عليها أولو النهى من أهل العلم وأصحاب الاختصاص، ومتمنياً أن تسهم الندوات التي قدموها في تصحيح المفاهيم وتوجيهها وفق رؤية صحيحة وطرح بناء، واشاد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم سليمان بن علي الضالع، بتنظيم مثل هذه الندوات الهادفة والمتميزة، التي تعزز الوسطية وتحقق الأمن الفكري وتحارب الأفكار الضالة والمنحرفة، موضحاً أن هذه الحفلة تأتي ختاما لأنشطة البرنامج الذي دشن عام 1431، واستهدف مدن ومحافظات المنطقة، وبلغ عدد الندوات 138 ندوة بمشاركة 81 من أهل العلم وأصحاب الفضيلة. .. ومخاطباً الحضور والمشاركين وكشف الضالع، أن الندوات استهدفت الخطباء والدعاة في المنطقة، في سبيل تفعيل دور الخطيب والداعية بشكل إيجابي وسطي معتدل نحو القضايا والمستجدات في الداخل والخارج مما يصب في مصلحة الأمة والعالم الإسلامي وفق فهم معتدل بعيد عن التباين بطرق الطرح والمعالجة. وأشار مساعد رئيس كتابة العدل ببريدة منصور بن صالح البليهي، في كلمة ألقاها إنابة عن الخطباء، إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية ممثله بفرعها بالقصيم تعمل بمهنية واحترافية لتحقيق الوسطية، مبيناً أن الحكومة أعطت أئمة المساجد والخطباء الدور الفاعل في استئصال كل انحراف بالفكر أو السلوك. وإنابة عن المشاركين، اعتبر أستاذ الفقه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم الشيخ خالد بن عبدالله المصلح، أن الوسطية واليسر في الدين ليست في جانب من جوانبه الفكرية أو الاعتيادية بل أنها تتخلل كل نواحي هذا التشريع سواء في أصوله أو فروعه. فيما أوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، أن الأمة الإسلامية تمر بأزمات وتحديات كبيرة ومتغيرات سريعة وفتن متلاطمة يرقق بعضها بعضاً، مؤكدا ضرورة مضاعفة الجهود في مواجهة تلك التحديات وحماية الأمن والمكتسبات الدينية والوطنية. الدكتور السديري ملقياً كلمته