أكدت شركة الكاتيل الفرنسية اكتمال عملية إرساء الشبكتين البحريتين الدوليتين الجديدتين، وهما شبكة Sea-Me-We4 وكابل ميد Med Cable بنجاح فى مدينة مارسيليا بفرنسا. وهذا الإنجاز من شأنه أن يقوي الدور الذي تلعبه مدينة مرسيليا كنقطة التقاء للاتصالات الدولية مع آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وتمتد الشبكة البحرية لكابل Sea-Me-We4، مسافة نحو 20000 كم أي ما يوازي نصف محيط الكرة الأرضية تقريباً، وقد تم تركيبها في مدة 18 شهراً، وتربط بين 14 دولة من سنغافورة حتى فرنسا عن طريق ماليزيا وتايلاند وبنجلاديش وسري لانكا والهند وباكستان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وتونس والجزائر وإيطاليا، وتمر عبر 16 نقطة إرساء. وقد تم تصميم هذا النظام ليعمل على مدى 25 عاماً بكفاءة موثوق بها بالكامل، وبسعة تبلغ 32 ضعفاً لما كانت عليه السعة الأولية بالنظام السابق Sea-Me-We 3 والذي تم تركيبه منذ 7 سنوات مضت. وتفي هذه الشبكة بالاحتياجات المتنامية بسرعة في دول مثل الهند ودول منطقة الشرق الأوسط. ويقوم بتشغيل الشبكة 16 مشغلاً للاتصالات، من بينهم فرانس تليكوم. وتربط شبكة كابل ميد Med Cable، والتى قامت شركة أوراسكوم بنشرها، بين مدينة مارسيليا ومدينتى الجزائر وعنابة بالجزائر وتمتد مسافة حوالى 1300 كم. ويلعب كابل ميد دوراً هاماً في تعزيز روابط الاتصالات بين الجزائر وشبكات أوروبا والشبكات الدولية، حيث تم تصميمه ليستوعب المزيد من التوسعات المستقبلية فى الاتجاهين الشرقى والغربى بحوض البحر المتوسط. وقد اختيرت مدينة مارسيليا لتكون موقع تركيب الأجهزة الرئيسية لوصلات الربط مع شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا (من خلال شبكة Sea-Me-We2) لذا فهي تعتبر قاعدة دولية لانطلاق الاتصالات الدولية، الأمر الذي يؤكد أهميتها الاقتصادية وتركيزها على نشر الاتصالات الفائقة السرعة. الجدير بالذكر أن شبكة Sea-Me-We 3 في بدايتها كانت تربط بين جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا، أما حالياً فهي تصل بين الشرق الأقصى، وجنوب شرق آسيا، وأستراليا، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط، وجنوب وغرب وشمال أوروبا. وهى تعبر البحار السبعة وتمتد عبر حوالي 40000 كم. وتجمع الشبكة بين 92 مشغلاً للاتصالات عبر مسارها، مثل فرانس تليكوم، ودويتش تليكوم، وتليكوم إيه جي، وتليكوم إيطاليا، وOTE، واتصالات، والصين للاتصالات، وسينج تل، وبريتيش تليكوم، وKDD الكورية، والمصرية للاتصالات، والسعودية للاتصالات، وغيرها من الشركات. ويعتبر هيكل الشبكة الأكثر تعقيداً بين جميع النظم البحرية في العالم حتى تاريخنا الحاضر، وتحمل 39 نقطة إرساء لحركة الاتصالات عبر مسارها.