لم يعرف شعب بأنه خير من يجيد النكتة في العالم مثل الشعب المصري حتى في قمة الأحزان والأزمات تخرج النكت لتعبر عن الحالة التي يعيشها المصريون. وحسب دراسة جديدة للدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات الاجتماعية والسياسية فالشعب المصري يطلق 100 ألف نكتة سنويا 70 % منها تظهر وقت الأزمات التي يعيشها الشعب المصري، وكل أزمة لها النكت الخاصة بها فالشعب المصري يعاني حاليا من أزمة حادة في العثور على "أنبوبة البوتاجاز " وهذه الأزمة تعلن عن نفسها مع مطلع كل شتاء ، فنجد الشعب المصري قد تناقل عشرات النكت عن الأزمة. وفي الذكرى الأولى للاحتفال بثورة 25 يناير أعلن مجموعة من شباب الثورة كتابا ضم أكثر من 500 نكتة عن الثورة وما جرى فيها من أحداث وكل النكت كان حول الرؤساء والوزراء ورجال النظام المصري . يقول الدكتور عادل عامر إن الشخصية المصرية تشتهر بخفة الدم حتى في أوقات المحن والأزمات وهذا يعود إلى أجدادهم الفراعنة فهم أول من أطلقوا النكتة فيذكر تاريخنا القديم كان هناك فرعون يرغب في الصيد فلم يجد شيئا يصطاده ، فألقى بمصري في بالنيل لكي يصطاده وهذه النكتة مدونة على أحد الجدران الفرعونية في الأقصر مشيرا إلى أن الشعب المصري وجد في النكتة المخرج الذي يهرب به من أزماته .