أن يتأخر أو يتعثر العمل بمشروع ما بسبب المقاول المتعهد فهذا أمر أصبح مألوفا للأسف الشديد في كثير من المشاريع التنموية التي تحملها ميزانيات الخير في بلادنا الغالية ولكن أن يكون تأخر تنفيذ المشاريع الحيوية بسبب جهة أخرى ذات علاقة ومعنية هي الأخرى بخدمة المواطنين فهنا ما هو أبعد من الأسف وموضع لأكثر من تساؤل. هذا ما يحكيه واقع الطريق الذي تنفذه وزارة النقل ويربط بين محافظتي الزلفي والغاط والطريق الأخر الذي يمتد بين الزلفي ومنطقة القصيم حيث يتأخر كثيرا بسبب أعمدة الضغط العالي للكهرباء التي تتوسط مساري الطريقين وما تشكله بوضعها الحالي من خطر على المسافرين ومضايقة للمعدات الثقيلة أثناء ممارسة عملها لإنجاز المشروع، بل إن وجود كثير من تلك الأعمدة بشكلها الحالي قد يعرضها للسقوط خاصة في مثل هذه الأيام الموسمية للأمطار أو الرياح الشديدة.