أكد الدكتور حاتم بن محمد بحيري منسق قطاع المعلومات والاتصالات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن ارتفاع الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات من المؤشرات الدالة على اهتمام المملكة بتقنية المعلومات. وأوضح بحيري أن المملكة أن انفقت في العام 2012م حوالي 94 مليار ريال وفقاً لتقرير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بنسبة استحواذ بلغت 70% من حجم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في أسواق الخليج, متوقعاً أن يرتفع الإنفاق هذا العام بنسبة 10% عن معدلات الإنفاق العام الماضي. وأوضح بحيري خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثاني لتقنية المعلومات أنه تم إدراج تقنية المعلومات في أولويات الخطط التنموية في المملكة، ومنها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، نظراً للتقدم المضطرد والبالغ الأهمية في هذه التقنية والتي طالت مجالات عديدة، سواء في تقنيات التعليم، أو في مجال الطب وتشخيص الأمراض، أو الذكاء الاصطناعي، والتصميم والابتكار والتصنيع والتسويق، وفي مجال الاتصالات والشبكات وحماية وأمن المعلومات، بالإضافة إلى الحوسبة الفائقة الأداء التي تواكب الازدياد الضخم في كميات وحجم البيانات الرقمية المتداولة وكفاءة معالجتها وغيرها من المجالات. وبيّن بحيري أن المؤتمر يعكس اهتمام المملكة بتطورات هذا القطاع، وأهمية توظيف معطياته لخدمة مشروعات المملكة التنموية، من خلال المحاور الرئيسية التي يتناولها وهي الحوسبة الفائقة الأداء والسحابية، والمعلوماتية الطبية، ومعالجة اللغة العربية الطبيعية، والأمن الإلكتروني، وتعليم الآلات وتنقيب البيانات، والشبكات اللا سلكية. من جانبه عدّ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الباحث في معهد بحوث الحاسب بالمدينة الدكتور طارق أبو داود قطاع تقنية المعلومات مفتاحا لزيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي والمساهمة في رفع الكفاءة المعرفية لأي دولة نظراً لدوره وتأثيره في مختلف أنشطتنا اليومية. وبين أبو داود أن المؤتمر يركز من خلال جلساته على مدى يومين على ستة محاور رئيسية يشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين لطرح تجاربهم وأفكارهم لتطوير تقنية المعلومات، مفيداً أن المدينة حريصة على إثراء هذا القطاع من خلال عقد المؤتمر كل عامين.