أجاب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على الأسئلة التي وجهت له عبر القناة الإلكترونية «حوارات المملكة» التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للتواصل بين المواطن والمسؤولين. وقال سموه ان المناهج الدراسية تحتاج إلى دراسة عميقة جدا والجامعات التي يجب التعامل معها ذات التخصص بالمسارات التاريخية، ولدينا مبادرة مع وزارة التعليم العالي وتعاون كبير في ما يخص المبتعثين لتعريفهم بالأنشطة التي تنفذها الهيئة وما يخص السياحة السعودية بشكل عام. وحول موضوع المواصلات وتطور وسائلها والتي كانت محل تساؤل المشاركين، أبان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه لتحقيق التطوير في الحركة السياحية من وإلى المملكة فقد عملت المملكة على تطوير البنية التحتية للخدمات العامة، وكان من الأهمية بمكان تطوير النقل بمختلف وسائله، الطرق البرية، وخطوط السكة الحديد، وتطوير حركة النقل الجوي بين مدن المملكة وبين المملكة ودول العالم، حيث تم إقرار الخطة الإستراتيجية للنهوض بصناعة الطيران بالمملكة لتشجيع شركات الطيران على تقديم الخدمة للمطارات الداخلية وإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات، وعملت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة على زيادة عدد الرحلات الجوية من خلال منح تراخيص وتشغيل لشركات طيران جديدة، وفتح المطارات الإقليمية للرحلات الدولية، وتحديث المطارات. وأشار إلى أن هيئة السياحة والآثار تعمل مع جميع قطاعات الدولة من وزارات وهيئات بشكل متوازٍ في مسارات متعددة ولا تعمل كجهة مستقلة وذلك للوصول إلى أهداف تتعلق بالتطور السياحي داخل المملكة لما يمثله هذا القطاع من نجاح أي اقتصاد في العالم. وأشار الأمير سلطان إلى الجهود التي تبذلها الدولة في توفير الميزانيات لإبراز جوانب التراث المحلي، وتناول سموه جهود الهيئة في إعادة تعريف المواطنين ببلادهم وتنظيم زيارات لمختلف المعالم الأثرية والتراثية، مؤكداً بان السائح الأول الذي تستهدفه المملكة هو السائح السعودي نفسه وذكر انه سيصدر عددا من القرارات لتحسين الخدمات السياحية، ليؤكد ما يلقاه هذا القطاع من دعم متواصل من الدولة، مشيراً إلى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في تنظيم صناعة السياحة، واستطاعت أن تنتقل من مرحلة التراث العمراني الآيل للسقوط إلى التراث العمراني القابل للازدهار. وبين سمو رئيس هيئة السياحة والآثار أن 70% من الفنادق داخل المملكة خسرت ولكن كسبت تطويرها بعد أن عمدت الهيئة إلى مسح كامل لجميع الفنادق داخل المملكة وتحليلها لتصنيف هذه الفنادق ومعرفة إمكاناتها، مبيناً أن قطاع الآثار في المملكة مازال في مراحل جديدة ونعمل لتهيئة المواقع للزيارة وتقديم خدمات متكاملة.