رست حاملة الطائرات الإيطالية (كافور) داخل ميناء جدة الإسلامي يوم امس كأول مدينة ضمن جولة تشمل 18 مدينة في آسيا وأفريقيا. البارجة تحمل على متنها أكثر من 1200 من البحارة ومشاة البحرية بما في ذلك نحو 100 امرأة. وأوضح قائد المجموعة البحرية (كافور) الأميرال باولو تريو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الإيطالي في المملكة السيد ماريو بوفو، على متن البارجة أن هذه المبادرة الطموحة، تهدف إلى الاستفادة من مفهوم الاستخدام المزدوج للعمالة من السفن البحرية الإيطالية. ومن أجل تعزيز سمعة إيطاليا في الساحة الدولية وعلى وجه الخصوص في المجالات الإستراتيجية. مضيفاً: الجميع على استعداد ليظهر للعالم ما يمكن أن تقوم به إيطاليا، الذي تعرض منتجات وقدرات التميز ليس فقط في العالم العسكرية وفي المجال الصناعي، ولكن أيضا في قضية إنسانية، وبالتالي تعكس عبقرية، وقوة الإرادة، وقدرات أبناء الشعب الإيطالي. البارجة الإيطالية في ميناء جدة وأكد الأميرال باولو الأهداف التي ينوون إنجازها في هذه الرحلة تتمثل في تدريب الطاقم في المناخ الاستوائي والبحار والمحيطات المفتوحة، مع إمكانية الاستفادة من المناطق التدريبية الغريبة والفرص على طول الطريق. ايضا التفاعلات مع القوات البحرية المتحالفة التي تبحر في نفس البحار وستكون بهدف تعزيز العمل المشترك والتكامل، وأيضا في ضوء العمليات المشتركة في المستقبل في إطار تحالفات تهدف إلى مواجهة الأزمات وحالات الصراع. وأيضا تعزيز التدريبات المشتركة والتدريب من أجل تطوير قدرات بعض من القوات البحرية من البلدان التي تمت زيارتها. واستطرد: في مجال الأمن البحري سيتم توظيف مجموعة البحرية في توفير الردع والاستفادة من وجود حاملة الطائرات أينما وكلما كان ذلك ضرورياً وضمان حماية السفن التجارية ومحاربة القرصنة، من أجل حماية الخطوط البحرية. بالإضافة الى زيادة فعالية أنشطة المراقبة والأمن البحري في بيئتها التشغيلية، مع تحقيق نتائج إيجابية في عالم الأمن. مبينا انه بعد مغادرة الخليج العربي، سيكون هناك جولة على أفريقيا في مهمة المساعدة الإنسانية المهمة وستجرى بالتعاون مع بعض الجهات غير الربحية حيث من المقرر اجراء أكثر من 200 عملية جراحية في غرف الجراحة على متن البارجة في 7 دول أفريقية. وستكون هناك .000 زيارة طبية للكشف عن حالات العمى وتوريد المعدات الطبية والنظارات. مشيرا إلى تطوع الممرضات من الصليب الأحمر الإيطالي التي من شأنها أن تتكامل مع أفراد الخدمات الطبية العسكرية والمدنية على حد سواء، والعمل في المستشفى على متن البارجة (كافور). وأشار الأميرال باولو إلى أن من ضمن أهداف الرحلة دعم السياسة الوطنية للشؤون الخارجية من خلال تقديم الدعم للاجتماعات الحكومية الدولية وتطوير التعاون الدولي والمشاركة في الفعاليات الإقليمية ومن بينها المشاركة في احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات واحتفالات اليوم الوطني لقطر، والمشاركة معرض الدفاع الجوي في الكويت والاحتفال بالسنة الجديدة في دبي.