يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الاثنين المقبل 15 محرم المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم (IV-NAWC) الذي تستضيفه المملكة ممثلة في وكالة الأنباء السعودية في الرياض تحت عنوان "إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين" بحضور نحو 112 وكالة أنباء عالمية وأكثر من 30 متحدثًا من مختلف قارات العالم يمثلون رموز الإعلام ووسائل تقنية المعلومات والاتصال الحديثة. وزير الثقافة: المؤتمر يهدف لحماية الوكالات من القرصنة وحماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة ورفع معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بهذه المناسبة خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين - أيده الله- على تفضله برعاية المؤتمر الذي تستضيفه المملكة بإجماع المجلس العالمي لوكالات الأنباء، مؤكدا على أهمية تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع ما يعيشه العالم حاليًا من ثورة هائلة في مجال تقنية الاتصالات وتبادل المعلومات التي زادت من وتيرة المنافسة بين أجهزة الإعلام على اختلافها للوصول للمعلومة ونشرها. وأوضح د. خوجة أن هذا المؤتمر يهدف إلى تحسين أداء عمل الوكالات كونها لازالت المنتج الرئيس للأخبار في العالم رغم ظهور وسائل إعلام جديدة، وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية غير المنحازة، وحماية عملها من القرصنة، مع توسيع الإدراك العام للصحفي حول خلفيات الأنباء المتناقلة، واستيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها، وحماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة، مبينًا في تصريحه أن هذا التجمع الإعلامي الكبير سيزيد من إثراء جلسات المؤتمر بالنقاشات التي ستعود بالنفع على دعم أدوار وكالات الأنباء في صناعة الإعلام، والتوقعات المستقبلية لها خلال القرن ال21. الدولة حريصة على دعم ورعاية وسائل الإعلام العامة والخاصة لتؤدي رسالتها بكل شفافية وأكد وزير الثقافة والإعلام، أن هذا المؤتمر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات بين وكالة الأنباء السعودية والمؤسسات الصحفية المحلية والإعلامية مع مسؤولي مختلف وكالات الأنباء العالمية، لاسيما وأن المملكة لديها حضور عربي وإقليمي واسع في مختلف أجهزة الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، وتقدّم إعلامًا متميزاً ومؤثراً وفاعلاً يسعى إلى تعزيز مفهوم التنافس الشريف في الوصول إلى المعلومة مع التمسك بالمصداقية في النقل، ونبذ الإثارة. الحسين وأعرب معاليه في هذا الصدد عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - رعاهم الله - على ما يولونه من اهتمام ورعاية لوسائل الإعلام السعودية بشقيها العام والخاص، ودعمها لتتمكن من أداء مهامها المناطة بها نحو خدمة أفراد المجتمع، إضافة إلى إيصال رسالة المملكة إلى العالم بكل شفافية، معربًا عن أمله في أن يحقق مؤتمر الرياض النجاح الكبير في مجال النهوض بمهام وكالات الأنباء، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. بدوره رفع رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين، شكره وتقديره لخادم الحرمين - حفظه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر الرابع لوكالات الأنباء في الرياض، مشيرا الى انه يُعد من أهم المؤتمرات الدولية في المجال الإعلامي ويضم كبار مسؤولي وكالات الأنباء ومؤسسات تقنيات الاتصال والإعلام المختلفة في دول العالم. وأشار معاليه إلى أن المؤتمر سيتناول خمسة محاور رئيسة تم اختيارها من قبل المجلس الدولي لوكالات الأنباء (NACO) هي: "منتجات وخدمات جديدة في الأسواق" و"وسائل الإعلام الاجتماعية والمنابر الإخبارية الرقمية " و"وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء" و"استغلال الفرص الجديدة " وكيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف؟". ولفت رئيس وكالة الأنباء السعودية النظر إلى أن المؤتمرات الدولية لوكالات الأنباء العالمية من المؤتمرات التي تحظى بمتابعة واهتمام دوليين، نظرا لأهمية الموضوعات الإعلامية التي تتبناها أجندتها من أجل تطوير أداء العمل في الوكالات، كونها لا تزال المصدر الإخباري الرئيس لوسائل الإعلام المختلفة التي تنوعت في الوقت الحاضر مستثمرة النهضة الكبيرة في تقنيات أدوات الاتصال. وأكد الحسين أن وكالة الأنباء السعودية أكملت استعداداتها لاستضافة المؤتمر الدولي الرابع في الرياض، حيث بدأت منذ وقت مبكر في تشكيل فرق عمل ولجان خاصة تعمل على مدار الساعة لتنظيم فعاليات هذا المؤتمر من لحظة وصول الوفود حتى مغادرتهم البلاد، ويشمل ذلك تنظيم برامج مفتوحة للضيوف لإطلاعهم في جولات ميدانية على المنجزات الحضارية والتاريخية للمملكة. ونوه معاليه بما تحظى به وكالة الأنباء السعودية من مؤازرة ودعم من معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في مختلف المجالات ومن ذلك استضافة المملكة لهذا المؤتمر المهم، متمنيًا أن يخرج بتوصيات تنعكس إيجابًا على الارتقاء بمهنية وكالات الأنباء في شتى المجالات. شعار المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء