أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس شباب منطقة عسير أن شباب وشابات هذا الوطن العزيز هم ثروة الوطن الحقيقية ومفخرة المملكة أمام العالم، متمنياً سموه منهم أن يطرقوا أبواب العلم والمعرفة لما فيه خير لدينهم وأنفسهم ووطنهم. وبين سموه خلال رعايته الليلة قبل الماضية حفل تكريم الفائزين بمسابقة "رؤية" أن هذا التكريم أقل شيء يمكن تقديمه لأبناء الوطن المبدعين وانه يحق لنا أن نفخر بهذه الكوكبة من أبنائنا المبدعين. وقد استهل الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة في فندق قصر أبها بآيات من الذكر الحكيم، عقبها كلمة لأمين مجلس شباب منطقة عسير عادل آل عمر قال فيها هنا حيث يجني المبدعون ثمرات العطاء، وتحديداً بعد مرور أكثر من عام على انطلاقة مجلس شباب منطقة عسير الذي جاء إيمانا من سموّكم بفكر الشباب النير وطاقاتهمُ الواعدة في صُنع الإبداع وبناء الوطن وهو خيرُ برهان على عمق رسالتكم وبُعد نظركم وإيمانكم التامّ أن الشباب نهرُ عطاء لا ينضُب، ها نحن يا سيدي الأمير نعمل وفْق توجيهاتكم السديدة بجعل مجلس شباب منطقة عسير حاضناً لكلّ المبادرات الشبابية في المنطقة، وداعما أول لكلّ طموحاتهم، ومنبراً صادقاً لصوتهم وهو بكلّ فخر أولُ مجلس شبابيّ على مستوى المملكة. سموه يكرم مرام الشهراني وأضاف إننا اليوم لنشعرُ بالفخر إزاء ما شاهدناهُ من أبناء وبنات منطقة عسير من إبداع تجاوز حدود الوطن إلى كلّ أصقاع الأرض، وما مسابقةُ رؤية إلا محاولةٌ لاكتشاف مواهب وإبداعات جديدة للمساهمة في تقديمها للمجتمع، وتشجيع روادها لتقديم المزيد من العطاء لأبناء هذا الوطن، وقد استطعنا اكتشاف مواهب جديدة، وطاقات واعدة تستحقُّ الدعم والمساندة لإكمال مسيرتهم حيثُ تقدم لهذه المسابقة أكثر من ألف متسابق ومتسابقة. كما يكرم أحد الشباب الفائزين ثم استمع سموه والحضور إلى قصيدة نبطية ألقاها عضو مجلس شباب مجلس منطقة عسير الشاعر مشبب بن حسن بن حديب، تلاها فيلم وثائقي قام بإعداده نخبة من أعضاء المجلس وأبناء المنطقة عرض أهم الخطوات والإنجازات التي حققها مجلس شباب منطقة عسير منذ تأسيسه إلى الآن، كما استعرض الفيلم الأهداف التي يقوم عليها المجلس وبعض أعماله. وفي نهاية الحفل كرّم سموه الفائزين في مسابقة رؤية وهم مجال الابتكارات العلمية المركز الأول رفعة عائض مبارك الشهراني وذلك لابتكارها العلمي (العميل المزدوج)، تسلم الجائزة بالنيابة عنها والدها عائض مبارك الشهراني، أما المركز الثاني فذهب لمرام أحمد الشهراني؛ لابتكارها العلمي (ساعتي المساعدة) والمركز الثالث لسعود محمد القحطاني ؛ لابتكاره العلمي (نافذة المنزل الذكية) تسلمها بالنيابة عنه أخوه سعد محمد القحطاني. والمكرمون في مجال الأعمال التطوعية فقد حصل على المركز الأول فرع الجمعية الوطنية لطلاب الطب بجامعة الملك خالد وذلك للعمل التطوعي (انقذ حياة) تسلمتها بالنيابة الطالبة رزان العمار والمركز الثاني لمجموعة رابطة إيحاء الضوء بمنطقة نجران وذلك لعملهم مع إحدى الجمعيات الخيرية تسلم الجائزة نيابة عنهم هادي القريشة، أما المركز الثالث فكان من نصيب الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بمنطقة عسير وذلك لقيام الجمعية بتجهيز قاعة تراثية وفق الطراز الشعبي العسيري للمسنات بدار الرعاية الاجتماعية بأبها، وقد مثل الجمعية في هذا العمل كل من الفنانات التشكيليات إيمان القحطاني وحليمة مشبب عسيري وزكية الزهري وتسلم الجائزة بالنيابة رئيس فرع الجمعية بالمنطقة الدكتور علي مرزوق، والمركز الثالث مكرر للجنة التنمية الاجتماعية بقرى الطلحة؛ لعملهم التطوعي مشروع (تكافل وتعاون) تسلمها بالنيابة عنهم الشاب عبدالرحمن الشواف. أما الفائزون في مجال التصوير الفوتوغرافي فقد حصلت على المركز الأول الأستاذة سارة عوض باوزير والمركز الثاني الأستاذ محمد يحيى آل سدران والمركز الثالث الأستاذ عبدالرحمن الشهري والمركز الثالث مكرر الأستاذ هادي صالح آل دويس، والفائزون في مجال الأفلام القصيرة الهادفة فقد تم حجب جائزة المركزين الأول والثاني لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة أما المركز الثالث فحصل على الجائزة الأستاذ خالد حامد الشهري لفيلمه القصير (يكفي هجران). رافق سموه خلال الحفل وكيل إمارة منطقة عسير المساعد محمد بن عيسى ومدير عام مكتب سموه محمد بن علي آل مجثل ورئيس الشئون الخاصة فيصل بن مشرف.