أكد مختصون ورجال أعمال، أن المملكة احتلت المرتبة 83 في قائمة الدول من حيث مساهمتها في صناعة المؤتمرات والمعارض الدولية بعدد مؤتمرات بلغ 9 مؤتمرات فقط خلال عام 2012. وقالوا إن تنمية ودعم قطاع المعارض والمؤتمرات في السعودية، يتطلبان تذليل العوائق والصعوبات التي تعترض نمو القطاع من أبرزها التأشيرات والجمارك، وذلك للوصول إلى الهدف الأعلى وهو ازدهار اقتصاديات المملكة وتسويقها بالشكل الذي يليق بمكانتها وقوتها التاريخية والتنموية. واستعرض المختصون في الجلسة الثانية تحت عنوان" اجتمع معنا" والتي أدارها حمد بن عبد العزيز آل الشيخ نائب الرئيس للتسويق والبرامج بالهيئة العامة للسياحة أمس، ضمن فعاليات المنتدى السعودي للمعارض والمؤتمرات في فندق هيلتون جدة، دور صناعة المعارض والمؤتمرات في تحريك الاقتصاد الوطني، وتوزيع الصناعة العالمية للمؤتمرات والمعارض ونصيب المناطق منها والفرص الاقتصادية الضائعة ومعوقات صناعة المعارض والمؤتمرات. وهنا وجه صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء برنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، مشيرا إلى أن الإسلام في تنظيمه اهتم بالمعارض والمؤتمرات، كون أن لها أهمية اقتصادية مباشرة. وتناول صالح كامل المزايا المتنوعة التي تتمتع بها مدينة جدة والتي تأخذ أهميتها من كونها ممر بين الحرمين الشريفين. داعيا إلى أهمية تجمع العالم الإسلامي ضمن فعاليات تقام في السعودية يتم من خلالها عرض أهم وأبرز المنتجات التي تنتجها هذه الدول بالإضافة إلى عقد اللقاءات بين المواطنين في دول العالم الإسلامي. من جانيه، أوضح الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أنه بالرغم من أن المملكة الأولى اقتصاديا في الشرق الأوسط والأكبر خليجيا من حيث المساحة والسكان إلا أن نصيبنا من صناعة المعارض والمؤتمرات شيء يؤسف له، حيث تشير الإحصائات غياب الدول والمدن العربية تماما عن المراتب الستين الأولى في قائمة المدن الأهم في صناعة المؤتمرات العالمية، حيث وردت مدينة دبي في المرتبة 62 وهي مرتبة متأخرة. وقال إن المملكة تسجل غيابا ملحوظا في قائمة الثمانين الأولى في صناعة المؤتمرات العالمية، حيث احتلت السعودية المرتبة 83 في قائمة الدول من حيث مساهمتها في صناعة المؤتمرات الدولية بعدد مؤتمرات بلغ 9 مؤتمرات فقط. وأشار الزامل إلى أنه بالرغم من أهمية مدينة الرياض كوجهة استراتيجية للأعمال حيث أصحاب القرار للمشاريع العملاقة إلا أنها مع ذلك لم تستغل مقوماتها الهائلة وخاصة البشرية في إيجاد الفرص الاقتصادية الضائعة على مدينة الرياض. وتابع:" من واقع دراسة فعاليات مركز الرياض الدولي للمعارض اتضح أن نحو 20 فعالية من إجمالي 33 فعالية مخططة بمركز الرياض الدولي للمعارض هي فعاليات محلية، وأن حجم الطاقة التشغيلية لصالات العرض المغطاة بمركز الرياض لا تتجاوز 18.3% من إجمالي الطاقة القصوى". ولفت إلى أن صناعة المؤتمرات والمعارض لا تزال تعمل من منظور محلي، وحتى المعارض المحلية فإنها تنطلق من منتجات استهلاكية. وقال الزامل إن المملكة وخاصة الرياض تمتلك مؤهلات من كافة الجوانب لإقامة صناعة رائدة للمعارض والمؤتمرات فهي تمتلك السمات كمجتمع تجاري وصناعي واستثماري ومجتمع أعمال لقيام وانتعاش هذه الصناعة، إلا أن هناك بعض المعوقات الإجرائية تقف حجر عثرة أمام ذلك.