افادت حصيلة رسمية غير نهائية ان ما لا يقل عن 46 شخصا اصيبوا بجروح نتيجة زلزال بلغت قوته 7,2 درجات على مقياس ريختر ضرب قبل ظهر أمس الثلاثاء شمالي اليابان. وقال وزير الوقاية من الكوارث الطبيعية يوشيتاكا موراتا في مؤتمر صحافي عقده في طوكيو «لم نتلق معلومات عن سقوط قتلى او مفقودين». وسقط الجرحى في اربعة اقاليم: ميياغي (28) وايواتي (9) وفوكوشيما (5) وسايتاما (4). ووقع اخطر حادث في سينداي المدينة التي تعد اكثر من مليون نسمة وتبعد نحو 300 كلم شمال طوكيو عندما انهار سقف مجمع رياضي جزئيا ما ادى إلى جرح 19 شخصا احدهم في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم اجهزة الاغاثة في سينداي «لا نعتقد ان حصيلة الضحايا سترتفع كثيرا» موضحا ان الحوادث التي سجلت بعيد ظهر الثلاثاء اقتصرت على اشخاص عالقين في المصاعد او في منازلهم بعد ان عجزوا عن فتح ابوابها. وأوضح ان 28 شخصا نقلوا إلى المستشفيات في اقليم ميياغي حيث سجل مركز الهزة القوية في عرض البحر لكن حياتهم ليست في خطر كما قال ناطق عن السلطات المحلية. والأشخاص المصابون بأخطر الجروح هم في السبعين من العمر في اقليم فوكوشيما. وحصلت الجروح اثر سقوط الاشخاص او اصابتهم من جراء سقوط اشياء عليهم او احتراقهم بسوائل ساخنة. وبعد وقوع الزلزال ب18 دقيقة حصل تسونامي بسيط في المحيط حيث لم يبلغ ارتفاع الموجة التي تسبب بها الزلزال سوى عشرة سنتيمترات. واعلنت السلطات رفع حالة الانذار تخوفاً من وقوع تسونامي الا انها حذرت من احتمال حصول هزات ارتدادية قد تبلغ قوتها اكثر من خمس درجات خلال الايام القليلة المقبلة. وأدى الزلزال إلى شل حركة المترو في سينداي كما توقفت القطارات السريعة في كافة انحاء البلاد عن العمل واوقفت السلطات العمل في مفاعل نووي على سبيل الاحتراز. الا ان العمل استؤنف على ثلاثة خطوط من الخطوط الاربعة للقطارات السريعة. وتشكلت على الفور خلية ازمة في مكتب رئيس الوزراء. وشعر جميع سكان اليابان بالزلزال خصوصا في طوكيو التي تبعد 300 كلم عن مركز الهزة، والتي اهتزت فيها ناطحات السحاب بقوة. وبلغت قوة الهزة الدرجة «السادسة العليا» على المقياس الياباني لرصد الزلازل الذي يصل إلى سبع درجات. ويحدد هذا المقياس مدى عنف الزلازل على سطح الارض وليس القوة التي تحدثها كما يفعل مقياس ريختر. وعند حصول هزة تصل قوتها إلى الدرجة «السادسة العليا» من المستحيل على الشخص ان يبقى واقفا ولن يكون بامكانه التحرك الا زحفا على البطن. وعادة تنهار جميع المفروشات غير المثبتة بالجدران ويمكن ان تتحطم الابواب والنوافذ. اما المنازل غير المبنية لمواجهة الزلازل فستنهار. وقال الياباني واكاكو سوزوكي (31 عاما) الذي يقيم في منطقة مياغي القريبة من مركز الزلزال لوكالة فرانس برس «لقد فزعت كثيرا لقوة هذه الهزة» مضيفا «كنت في الطابق الأول من المنزل عندما بدأ البناء يترنح وبعدها شعرت بسلسلة هزات طويلة وافقية». وقالت مواطنة في منطقة مياغي ايضا انها كانت تتناول طعام الغداء عندما اهتزت الارض. واضافت «عندما سمعت الانذار باحتمال حدوث تسونامي خرجت للتأكد من مستوى المياه في بئرنا الذي يفترض ان يرتفع في حال حدوث تسونامي. الا ان المستوى بقي طبيعيا». وشهدت اليابان العديد من الهزات القوية خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي الرابع والعشرين من تموز - يوليو الماضي ضربت هزة بقوة ست درجات طوكيو موقعة بعض الجرحى واضرارا مادية. ويسجل في اليابان نحو 20 بالمئة من الزلازل القوية التي تضرب العالم.