فقدت الأسرة الدولية قائداً فذاً وسياسياً محنكاً من الطراز الاول وفي فقدانه خسر العالم رجل السلام إنه الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله- فالفقيد - رحمة الله عليه - يتمتع بمكانة كبيرة في نفوس أبنائه المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم، تلك المكانة التي غرسها في قلوب الناس أبوة حانية ورعاية كريمة واهتماماً لا ينتهي أو يضمحل، وسطرها في سجل التاريخ انجازاً يستحق التقدير والاعجاب واعمالا ماثلة تحكي مسيرة العظماء وعطاءات المخلصين النبلاء.. فعلى الصعيد الداخلي اهتم - رحمه الله - بتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في هذه البلاد المترامية الأطراف، ودفع بعجلة التنمية والتطوير والتحديث في مختلف محاور التنمية رغم الظروف الاقتصادية العالمية القاسية التي تزامنت مع هذه المرحلة، وكان لخادم الحرمين الشريفين - رحمه الله - جهد بارز ومشهود في توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه في مختلف أرجاء المعمورة، أما على الصعيد الخارجي فلقد حافظت السياسة السعودية على التوازن وبعد النظر والتأثير في مجريات الأحداث، وأسهمت بجهد مشكور في تمتين الروابط الأخوية بين العرب والمسلمين ونصرة قضاياهم، كما ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالأقليات المسلمة في دول العالم قد بدأ واضحاً من خلال المعونات والأعمال الاغاثية وانشاء المراكز والمساجد في تلك الدول لنشر الثقافة الإسلامية والدعوة إلى الله والحفاظ على ترابط أفراد هذه الأقليات، إلى غير ذلك من الأعمال الجليلة التي لا يمكن حصرها في مثل هذا الموقف. * التأمينات الاجتماعية - بريدة