جرت العادة في كل عزاء ان يكون هنالك المعزون، وأهل الميت. أما اليوم فمن يعزينا يا فهد وكلنا أهلك. كلنا أنت، كلنا أبناؤك وبناتك. رحيل مؤلم أحزن القلوب، رحيل جعل الأعين تنهمر وابلاً من الدموع.. حزن الطفل والشاب والكهل.. كيف نعزي أنفسنا ونحن نطلب العزاء. {إنا لله وإنا إليه راجعون} مصاب جلل.. وقدر محتوم.. لابد من ان نعيشه لكن القلب يبقى ينبض باسمك (الفهد) كيف لا وأنت القلب الرحيم.. وانت القائد، أنت الفارس والشجاع أنت الشهم وأنت الكريم.. كيف لا نبكيك أبا فيصل وحبك يسري بالأوردة والشرايين وجرى مجرى الدم، كيف لا نبكيك يا فهد وأنت من عاش معنا لحظة بلحظة أنت الأب الحنون، أنت الكريم المعطاء. ملكنا الراحل.. رحمك الله رحمة واسعة وغسل ذنوبك بالماء والثلج والبرد ونقاك منها كما ينبقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أدخله جنة الفردوس مع من تحب من عبادك الصالحين.. اللهم اعف عنه وارحمه ووسع مدخله واجمعنا به في جنات عدن إنك على كل شيء قدير.. لا حول ولا قوة إلاّ بالله.