أعلنت وزارة الحج استفادتها من تطبيق تجربة التفويج الإلكتروني لمغادرة ضيوف الرحمن لموسم العمرة هذا العام، في مغادرة حجاج الموسم الفائت، مؤكدة أنه سجل نجاحات قياسية بفضل رعاية ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأسهمت في انجاز اجراءات مغادرة 98 في المئة من حجاج بيت الله الحرام إلى بلادهم من دون تكدس في المنافذ الجوية والبحرية. وكشف وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار خلال اجتماع الإدارة العليا بالوزارة بجدة، بدء الوزارة في الاستعداد المبكر لموسم حج العام المقبل كعادتها في درس واقع الحال والاستفادة من كل المحصلات التي مكنت حجاج بيت الله الحرام من أن ينعموا بحج خال من أي عوائق أو منغصات تكسوه السكينة والوقار وتحفه الراحة والطمأنينة التي عاشها ضيوف الرحمن في هذه الرحلة الإيمانية طيلة بقائهم في المشاعر المقدسة وحتى انقضاء الفريضة ومغادرتهم إلى بلادهم في مختلف دول العالم. وأشاد بعملية الرصد الآلي الدقيق التي يؤديها نظام التفويج الإلكتروني في مرحلة مغادرة الحجاج والتقيد. وقال:"تشير الدلائل إلى قدرة النظام بجدارة على تفويج الحجاج في مواعيدهم ومنع حدوث أي تكدس لهم داخل المنافذ"، لافتاً إلى أن النظام تخطى كونه تجربة إلى واقع مفروض سيتم تطبيقه في الأعوام المقبلة خلال موسمي العمرة والحج، خصوصاً بعد خلوه من أي مشكلات في النظام تعرقل مغادرة حجاج بيت الله الحرام. واستطرد الدكتور حجار: "حتى الآن، لم يتم رصد أي ملاحظة خارجة عن المألوف أو غير واردة في الخطة التشغيلية وفق المخطط له من وزارة الحج لمغادرة الحجاج عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وميناء جدة الإسلامي". وأوضح وكيل وزارة الحج المساعد المدير العام لفرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله بن محمد مرغلاني أن وزارة الحج طبقت تجربة نظام التفويج الإلكتروني لموسم حج هذا العام، بعد دراسة إيجابيات وسلبيات تطبيقها في موسم العمرة من العام نفسه، إذ أسهم في سهولة مغادرة أكثر من نصف مليون حجاج عبر المنافذ الجوية والبحرية ومنع تكدسهم في هذه المنافذ، نظراً لما حققه هذا النظام من رصد آلي دقيق لحركة مغادرة الحجاج منذ طلب حافلات النقل من النقابة العامة للسيارات بناء على جداول رحلات الحجاج الجوية والبحرية بموجب الربط القائم مع الهيئة العامة للطيران المدني وميناء جدة الإسلامي وما يتبعه من وقوف للفرق الميدانية التابعة للوزارة للإشراف على تفويج هؤلاء الحجاج من مساكنهم مروراً بمراكز مراقبة التفويج على مخارج مكةالمكرمة، وصولاً إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي. وقال: "يمكن رصد ومتابعة الخلل في الميدان من خلال النظام ومعالجته قبل وصول الحجاج إلى المنافذ للمغادرة قبل اقلاع رحلاتهم بست ساعات فقط لمنع تكدسهم بهذه المنافذ وسهولة خدمتهم، إضافة إلى ما يحققه هذا النظام من معرفة موقع الحافلات بين مدن الحج الثلاث مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة، لمتابعة حركة تنقلاتهم"، لافتاً إلى سعي وزارة الحج إلى مزيد من تطوير هذا النظام ليشمل الفترة الزمنية التي يقضيها الحجاج داخل المنفذ الجوي أو البحري بعد وصوله وحتى مغادرته وما يشمله ذلك من خدمات تقدم لهم من الجهات الأخرى مثل شركات الطيران وشركات البواخر وشركات الخدمات الأرضية وحتى إقلاع الرحلة المغادرة لهؤلاء الحجاج. وأكد أن هذا التميز في موسم حج هذا العام ومن خلال تطبيق نظام التفويج الإلكتروني يستدعي مشاركة جهات حكومية وخاصة عدة مثل الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في مطارات المملكة وميناء جدة الإسلامي وشركات الطيران والخدمات الأرضية، حتى تكتمل عملية رصد حركة مغادرة الحاج من سكنه في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى منطقة وصوله في بلاده، وبما يمكن من تبسيط الإجراءات اللازمة بناء على الرصد الدقيق للوقت المستغرق لهذه الرحلة بما يعود على الحاج بالمغادرة السهلة والميسورة ومعالجة أي قصور من الجهات المسؤولة عن خدمة الحاج ليغادر إلى بلاده وهو يحمل أطيب الذكريات عن المملكة، وما تقدمه من خدمات للحجاج والمعتمرين والزوار.