تشارك مدينة الملك فهد الطبية، من خلال مركز الأورام بالتعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الاثنين 23 ذي الحجة؛ في فعاليات اليوم العالمي للطب التلطيفي تحت شعار "الطب التلطيفي رعاية شاملة" في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الطبية. وأوضح الدكتور عبدالله السهيل استشاري الطبي التلطيفي وعلاج الألم رئيس اللجنة المنظمة، أن يوم الطب التلطيفي يهدف إلى التخفيف من حدة الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة لمرضى الأمراض المستعصية، والتي عادة ما تتكون من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، كفقدان الشهية، القيء، الغثيان، الضعف العام، صعوبة في التنفس، اضطرابات الأمعاء، اضطرابات المثانة، وضعف التركيز والاكتئاب، كما يهدف إلى معالجة الألم وهو من أهم الأعراض التي يسعى لعلاجها فريق العلاج التلطيفي، مشيراً إلى أن الألم يعد أكثر الأعراض شيوعاً عند مرضى الأورام، حيث يتم التعرف على مصدره وطبيعته بمساعدة المرضى وذويهم. ووفقاً لدراسة أجريت على 150 مريضاً في بوسطن مصابون بسرطان الرئة بعضهم تلقى العلاج بمساعدة فريق الطب التلطيفي والآخر بدونه، بين السهيل أن مرضى الطب التلطيفي قلت لديهم الأعراض الجسدية المصاحبة للمرض كالألم، وضيق التنفس وفقدان الشهية، كما سجلت حالات الاكتئاب انخفاضاً بلغ 16 في المئة، في حين كانت الأعراض الجسدية لم تتغير لدى الفريق الآخر ممن لم يتلقوا العناية التلطيفية، إضافة إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب إلى معدل 36 في المئة. وأضاف الدكتور السهيل: "يتميز الطب التلطيفي بنوع من الرعاية الشاملة لمرضي الأمراض المستعصية وتقليل معاناتهم الجسدية مثل الألم وضيق النفس والضعف العام وفقدان الشهية، إضافة إلى المعاناة النفسية والاجتماعية والروحية، لافتاً إلى أن فريق الطب التلطيفي يتكون من أطباء متخصصين، ممرضين، أخصائيي (التغذية، الاجتماعي، العلاج الطبيعي، الوظيفي، النفسي)، ويملكون مهارات متخصصة يسعون من خلالها إلى تقليل معاناة المرضى وذويهم وتخفيف حدة المرض.