أنواع التدخين ظاهرة سيئة ممرضة فشت وخاصة عند النساء وانتشرت كما تنتشر النار في الهشيم، في السنين الأخيرة اشتكت منه الكثير من الدول وبدأت تخطط كيف تخلص منه شعوبها التي غدت أسيرة لعادات سيئة وسموم نفاثة كلفت وزارات الصحة في دول العالم اجمع المليارات من الدولارات وفقد المجتمع العالمي ملايين الأرواح التي أزهقت بسبب إدمان الدخان والذي تشمل (السيجارة، النشوق، النارجيلة، الشيشة، الغليون، التمباك وغيرها). وقد صرح وزير الصحة الأمريكي مثلاً أن ضحايا التدخين في الولاياتالمتحدةالأمريكية سنوياً هو حوالي خمسمئة ألف (500.000) نتيجة التدخين المباشر، وخمسون ألفاً (50.000) يموتون سنوياً في أمريكا نتيجة التدخين السلبي (وهو ناتج عن الجلوس مع المدخنين في غرفة مغلقة أو سيارة، وفي بريطانيا يموت سنوياً مئة ألف (100.000) من آثار التدخين، لذلك منع التدخين منعاً تماماً في الأماكن والمجامع العامة والباحات والأماكن المغلقة، ووضعت قوانين صارمة ومطبقة لمن يخالف هذه الأنظمة. هذه الأنظمة الصارمة ظلت متبعة ومحترمه ولا أحد يستطيع خرقها، ومن يخترقها يعرض نفسه لمحاسبة القانون في أمريكا وأوروبا، وليست كما هو متبع في دول العالم الثالث وخاصة في بعض الدول العربية والإسلامية التي نرى لافتات منع التدخين في كل شارع وكل قطار أو سيارة عامة أو في المطارات الفخمة وكذلك في صالات الجامعات والمدارس ترى إشارات منع التدخين ولا احد ينظر إليها والعجيب أن الذين يخترقونها ولا يلقون لها أي اهتمام هم الموظفون أنفسهم وإذا أردت أن تشاهد ما أقول اذهب إلى صالات مطاراتنا فترى الموظفين وكذلك المسافرين يدخنون في كل جزء من المطار ولا يخافون العقاب ويضربون بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة التي تمنع التدخين في صالات المطارات. التدخين خطورته على الشباب من الجنسين عظيمة، فهو أكثر خطورة للمرأة الحامل والمرضع وكذلك كبار السن، والسؤال الآن ما المكونات لهذا الدخان وما يعرف بالتبغ فنقول الدخان أو التبغ يحتوي على العديد من المكونات الكيماوية وأهم مركب الذي يعتقد أن له التأثير الإدماني هو النيكوتين وهو منبه للجهاز العصبي المركزي، والمدخن عندما يبدأ بالتدخين يزيد عنده معدل الأدرينالين وهذا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزداد معدل دقات القلب وتتأثر عمليات الجسم الفسيولوجية الأخرى مثل التمثيل الغذائي، تنظيم درجات الحرارة للجسم، ودرجة الشد أو التوتر. التهابات الصدر وقد - لا سمح الله- يحصل تلف الرئة والسرطان الرئوي.