سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما الفرق بين تغريدات السعيد.. وإعلان رئيس لجنة الانضباط للقرارات قبل صدورها؟ ما حدث انتهاك لسرية العمل واختبار جديد لاتحاد الكرة.. فمن يعيد ترتيب الأوراق؟
غرد امين عام لجنة الرقابة على المنشطات السابق بدر السعيد عن عقوبة لاعب بعد المصادقة عليها من اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات وبعد نشر الخبر على موقع اللجنة فقامت الدنيا ولم تقعد، واصلوا الهجوم ضده وصعدوا القضية الى اعلى المستويات الرياضية الى ان ابُعد كما ارادوا، وخرج رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم ابراهيم الربيش بتصريح اذاعي حول العقوبات والغرامات التي اصدرتها اللجنة الاسبوع الماضي على الرغم من ان ذلك عمل غير قانوني بشهادة بعض خبراء القانون وسبق ذلك تسريب القرارات الى بعض الوسائل الاعلامية التي قربتها اللجنة لها، فالتزم المهاجمون للسعيد الصمت ولم يعلقوا على خروج الربيش بكلمة واحدة، بل اعتبروا ذلك عملا مهنيا وشجاعة يحسد عليها، ليثبتوا ان القضية ليس لها علاقة بأهمية الحفاظ على اسرار العمل "كما يدعون" انما يتعاملون معها وفق الميول، ومن المتضرر والمستفيد وهل القرارات ضدهم ام لصالحهم؟، هم يرون انها حرام على الامين السابق للجنة المنشطات وحلال على رئيس لجنة الانضباط، هدفهم ليس المصلحة العامة انما مصالحهم الخاصة، فالذين سبوا وشتموا السعيد بأسوأ العبارات وطالبوا باقالته هم الذين صفقوا لخروج الربيش وأكدوا ان من حقه ان يقول مايريد.. لماذا؟ لأن ميول الاثنين مختلفة عن بعض، وهناك من يقيس العمل والتعامل والامانة والنزاهة والعكس من خلال هذه الميول التي اصبحت تعبث بالرياضة وتسخر بعض اللجان والقرارات لمصالحها، ان اتفقت وميولهم صفقوا لها واحتفلوا بها ووصفوا من اصدرها ب"النزيه" والشجاع والمطالبة بدعمه، وان خالفت مايريدون هاجوا وماجوا ولن يقنعهم الا حل لجنة واقالة امين وابعاد رئيس بعيدا عن الاقتناع بالقرارات والمثول لها. التحقيق في مصدر التسريبات لا يكفي.. واختراق اللجان يعني سيطرة الأندية والإعلام عليها! حتى والرئيس العام يعلن ان لجنة الرقابة على المنشطات خطا احمر لايمكن تجاوزه تم الاعلان عن اقالة السعيد بطريقة اشبه بالالتفافية من خلال (اعادة تشكيل اللجنة)، كل هذا حدث لمجرد تغريدة على الرغم من اللجنة التأديبية اعلنت رسميا عن ايقاف احمد عباس، ومع هذا استمر سيل الهجوم وانفجرت براكينه ضد امين عام "المنشطات" السابق الذي اتهم انه استغل ميوله لتصفية الحسابات مع اللاعبين في الاندية المنافسة، اما وقد خرج رئيس أهم لجنة في الاتحاد السعودي لكرة القدم (لجنة الانضباط) ابراهيم الربيش مصرحا للتعليق على قرارات لجنته الأخيرة قبل ان تصل الى اي وسيلة اعلامية فيحق للمتابع ان يتساءل" ما الفرق بين تغريدات السعيد وتصريحات الربيش؟، ولماذا اعتبر الأول متعصبا وغير امينا على اسرار لجنته، والثاني شجاعا وموضحا لموقفه؟ على الرغم من ان اكثر من مستشار قانوني اعتبر خروج الربيش غير قانوني لأن القاضي عندما يصدر قرارا لايمكن ان يعلق عليه ويدع المتضرر يذهب الى جهات الاستئناف ان كان له حق، بعد كل الذي حدث هل نرى شجاعة الاتحاد السعودي وتدخله لإعادة تشكيل لجنة الانضباط والتصدي لفوضويتها وتجاوزتها التي تعدت التصريحات الى تسريب القرارات؟.. الاعلان عن التحقيق فيما حدث لايكفي ابدا، والسكوت عليه يعني التأييد وفتح المجال امام بقية اللجان للمزيد من الفوضى والعبث ليس بالاتحاد الذي تفاءلنا بعد انتخابه ونجاح بعض اللجان منها على سبيل المثال "الاحتراف" و"المسابقات" انما كرة القدم بصورة عامة، حتى رئيس لجنة الانضباط عندما خرج للاعلام فقد احرج الاتحاد السعودي بشح معلوماته عن الاحداث واللوائح وكأنه مغيب تماما عن الوسط الرياضي ومايدور فيه، حتى صور اجتماع اللجنة الذي اتخذ على ضوئه القرارات وزعت على وسائل الاعلام بصورة انتقائية، وقد سبق ذلك تزويد بعض الوسائل بالقرار وقرب صدوره. هل نقول بعد ذلك امام جميع هذه المعطيات ان لجنة الانضباط مخترقة؟ وانها حتى الوسائل الاعلامية تتعامل معها بمكيالين، فهذا محبب ويستحق التواصل معه وتزويده بالاخبار حتى قبل صدور القرارات، وآخر غير محبوب يجب منع الاخبار والقرارات عنه، هكذا فهمنا من موضوع التسريب، لم تأبه بتأكيدات رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد التي تؤكد على ان اي قرارات تبقى سرية الى ان تصل لوسائل الاعلام، وان اي وسيلة اعلامية لاتختلف عن الاخرى من حيث التعامل والتزويد بالاخبار والقرارات، ما حدث هو اختراق لتعليمات رئيس الاتحاد السعودي وعدم الأكتراث بها، فهل بعد ذلك نقرأ ونسمع عن قرارات تعيد ثقة الشارع الرياضي بالانضباط، ام ان لجنة السعيد تختلف عن لجنة الربيش؟ تصوروا حتى بعض اعضاء لجنة الانضباط لم يثيروا الوسط الرياضي بقراراتهم وتسريباتهم وتناقضاتهم انما استخدموا التحريف بالقرآن ارضاء لميولهم بطريقة اثارت الرأي العام عبر (تويتر) فهل بعد ذلك اقتناع بقراراتهم وهم الذين لم يحترموا كلام الرب عز وجل فحرفوه كما يريدون؟