سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
18 جهة حكومية تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني.. ولا مجال للتهاون مع مخالفي السلامة في الحج في حوار حول استعدادات الدفاع المدني لحج هذا العام.. الفريق التويجري:
أكد الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني تكامل استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني لتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني، في إطار جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لرعاية حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في جميع مناسك الحج. استعدادات كاملة لمواجهة 13 نوعاً من المخاطر خلال موسم الحج وكشف الفريق التويجري في حوار ل»الرياض» عن جاهزية قوات الدفاع المدني بالحج لأداء مهامها باستخدام أحدث الآليات والمعدات في التعامل مع 13 خطراً افتراضياً تتضمن مخاطر الأمطار والسيول والهزات الأرضية والحرائق والرياح الشديدة وانهيارات المباني وحوادث المواد الخطرة، وكل ما يعطل سير الحياة الطبيعية في الحج، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – وفرت كل الإمكانات لنجاح أعمال الدفاع المدني خلال حج هذا العام. وعبر معالي الفريق التويجري عن امتنانه وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه السخي لتعزيز قدرات الدفاع المدني الآلية والبشرية لتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ في الحج، والتي شرفت باعتماد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، لها وتحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، لتحقيق أهدافها ومواصلة مسيرة الأداء المتميز لقوات الدفاع المدني بالحج طوال السنوات الماضية، معرباً عن ثقته في قدرات رجال الدفاع المدني المشاركين في أعمال الحج هذا العام على الوجه الأمثل واستشعارهم لضخامة المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، وفيما يلي تفاصيل الحوار. الدولة وفرت كل الإمكانات لسلامة ضيوف الرحمن في الحج *بداية نود التعرف على استعدادات الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام؟ الحقيقة التي ربما لا يعرفها الكثيرون أن استعدادات الدفاع المدني لموسم الحج تبدأ فور انتهاء أعمال الحج كل عام وتتضمن دراسة وتقييم الأداء للوقوف على أبرز الإيجابيات أو السلبيات واستخلاص الدروس المستفادة، وبحث أفضل سبل علاج أوجه القصور – إن وجدت – بالإضافة إلى رصد كافة المستجدات والمتغيرات في العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة والمشاعر، ومعرفة ما قد يرتبط بها من مخاطر تمس أمن وسلامة الحجيج، وذلك عبر فرق متخصصة تضم نخبة متميزة من ضباط الدفاع المدني وعلى ضوء ذلك يتم إعداد قائمة بكافة المخاطر الافتراضية المتوقعة خلال موسم الحج والمواقع التي قد تكون أكثر عرضة لهذه المخاطر وسبل الوقاية منها. الأمير محمد بن نايف ومن ثم إعداد الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذها بعد اعتمادها من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، بما في ذلك تحديد حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في أعمال الحج ومواقع انتشارها وتمركزها وآليات التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني خلال موسم الحج. والحمد لله فإن خطة هذا العام تستوعب 13 نوعاً من المخاطر الافتراضية المحتملة سواء الناجمة عن التغيرات المناخية أو المرتبطة بالمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة، وكذلك المخاطر المرتبطة بطبيعة مناسك الحج والتي تستلزم وجود أعداد كبيرة من الحجاج في أوقات وأماكن محددة مثل الزحام والتدافع وانتشار الأمراض أو الأوبئة وتلوث البيئة. منظومة من التقنيات الحديثة لسرعة مباشرة البلاغات في الحوادث في حج هذا العام *وعلى أي أساس يتم ترتيب المخاطر في خطة الدفاع المدني في الحج؟ هناك معايير علمية يتم على أساسها تصنيف المخاطر تشمل احتمالات حدوثها وحجم الضرر الذي قد ينجم عنها، والصعوبات الخاصة بالتعامل معها وحجم القوى البشرية أو الآلية للتعامل مع كل أنواع المخاطر وهكذا، فعلى سبيل المثال مخاطر الأمطار والسيول أثناء وجود الحجيج بالمشاعر ربما تكون أكثر أولوية من حيث التصنيف مقارنة بمخاطر الزحام في بعض المواسم والتي تزداد فيها فرص هطول الأمطار الغزيرة في حين يتراجع هذا الخطر في غيره من المواسم، بينما ترتفع مخاطر الحريق وانتشار الأمراض في مواسم أخرى نظراً لارتفاع درجات الحرارة وهكذا، ومن ثم يتغير ترتيب المخاطر من حج لآخر في خطة الدفاع المدني وتختلف تبعاً لتلك الاستعدادات للتعامل معها وفق هذا الترتيب مع وجود خطط تفصيلية للتعامل مع كل نوع من هذه المخاطر. *وما هو ترتيب قائمة المخاطر في حج هذا العام؟ على ضوء أعمال الرصد والتحليل ودراسة المستجدات تأتي مخاطر الزحام والتدافع ومخاطر الأمطار والسيول والهزات الأرضية في صدارة قائمة المخاطر، لكن هذا لا يعني بحال من الأحوال إغفال غيرها من المخاطر التي قد ترد في ترتيب متأخر بعض الشيئ، وكما أشرنا فإن استعداداتنا تتضمن كل ما يلزم للتعامل مع كافة المخاطر المحتملة. تجمع لدوريات السلامة وآليات الدفاع المدني لخدمة ضيوف الرحمن * وهل فرضت المخاطر الافتراضية التي تم رصدها تغيراً في خطة انتشار قوات الدفاع المدني في حج هذا العام؟ أو استحداث مراكز جديدة؟ خطة تمركز الوحدات والفرق الميدانية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمواقع المخاطر الافتراضية المحتملة بهدف تعزيز الإجراءات الوقائية والتدخل السريع في حالات الطوارئ، ولاسيما أن الزحام الشديد يمكن أن يؤخر وصول الوحدات والفرق الميدانية لمواقع الحوادث ومن ثم يراعى ذلك في خطة الانتشار والتمركز وربما يستدعي الأمر استحداث فرق ووحدات موسمية تتمركز في مواقع بعينها أو تنتقل من موقع لآخر تبعأً لحركة الحجيج. *وماذا عن حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في مهمة الحج هذا العام؟ المهم هو التوظيف الأمثل للقوى البشرية والآلية وليس العدد فقط، ولاسيما أن التقنيات والمعدات الحديثة أتاحت إمكانات هائلة في تنفيذ خطط مواجهة الطوارئ بفاعلية كبيرة، وهنا لا بد أن نذكر – بكل عرفان وتقدير – ما توليه الدولة – رعاها الله – من اهتمام ودعم لجهاز الدفاع المدني وحرص على توفير كل الإمكانات لأداء مهامه في الحفاظ على سلامة الحجاج وتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والتي شرفت باعتماد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، لها ومتابعته لجميع مراحل تنفيذها وتوجيهاته بتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه قوات الدفاع المدني في الحج، كما نشكر جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، في الوصول لأعلى درجات التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني طوال موسم الحج، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة لدعمه ومتابعته لأعمال الدفاع المدني بالمدينةالمنورة للحفاظ على سلامة زوار المسجد النبوي الشريف. آليات للتدخل في المواد الخطرة عقوبات تصل إلى السجن لمخالفات قرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر *أشرتم إلى المخاطر المرتبطة بالمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها بالعاصمة المقدسة في حج هذا العام، فهل ثمة استعدادات خاصة للتعامل مع هذه المخاطر؟ بالطبع هناك خطة متكاملة للوقاية من المخاطر المرتبطة بهذه المشاريع الضخمة ولاسيما مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، ويجري تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع الشركات المنفذة لهذه المشاريع والجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة الحج، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين، وأمانة العاصمة المقدسة، وهنا أيضاً لا بد أن نشيد بقرار القيادة الرشيدة بخفض عدد بعثات الحج بنسبة 20% والذي نثق في أن يكون له أثره الطيب في تقليل حجم مخاطر الزحام والتدافع في المسجد الحرام والمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، وقد راعت الخطة تكثيف وجود وحدات الدفاع المدني في المواقع المحيطة بالمشاريع الإنشائية وداخل صحن الطواف بالحرم الشريف لسرعة التعامل مع أي أخطار قد تحدث، بالإضافة إلى تكثيف الخدمات على الطرق السريعة والرئيسية القريبة من مواقع المشاريع التنموية الكبرى بالعاصمة المقدسة. آليات ثقيلة على أهبة الاستعداد *وماذا عن حوادث الأبراج العليا في العاصمة المقدسة ولاسيما في المنطقة المركزية؟ وهل تمثل تحدياً لرجال الدفاع المدني؟ دعنا نتفق أن حوادث المباني العالية تمثل تحدياً لأجهزة الدفاع المدني في جميع دول العالم لما تتطلبه من إمكانات ومعدات للتعامل معها، ولاسيما حوادث الحريق لذا يكون الاهتمام في المقام الأول بتوفر كل متطلبات السلامة في هذه النوعية من المنشآت مثل أجهزة الإنذار، وأنظمة الإطفاء الآلي، ومخارج الطوارئ، ووجود مشرفين مؤهلين للتصرف السليم في التعامل مع أي حوادث قد تقع في هذه المنشآت. ونحن نتابع ذلك ونتأكد من توفر متطلبات السلامة في هذه المباني، ولدينا نظام آلي يتيح لعمليات الدفاع المدني استشعار أي خلل في أنظمة السلامة في عدد كبير من هذه الأبراج والمباني المرتفعة، ورصد أي حوادث قد تقع بها فور حدوثها ومن ثم التحرك السريع للتعامل معها باستخدام أحدث الآليات والتي تضم سيارات السلالم بارتفاعات تصل إلى 60 متراً، وسيارات الإطفاء والتي لديها القدرة على ضخ أكثر من 3800 لتر من مواد الإطفاء في الدقيقة وبارتفاعات كبيرة، بالإضافة إلى إمكانية التنسيق مع الطيران الأمني في مباشرة هذه النوعية من الحوادث. *إنشاء إدارات لمواجهة الكوارث في الوزارات والأجهزة الحكومية، هل يعزز من قدرات الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في الحج؟ لا شك أن صدور قرار إنشاء إدارات لمواجهة الكوارث في الأجهزة الحكومية يدعم جهود الدفاع المدني لأداء مهامه في الحفاظ على الأرواح والممتلكات بصفة عامة ويعزز من مستوى التعاون والتنسيق بين الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال موسم الحج، لأن وجود هذه الإدارات يعني إلمام الجهات الحكومية بأعمال الدفاع المدني، ومعرفة أكبر لدورها والمهام المنوطة بها في حالات الكوارث والحوادث الكبرى، وترسيخ لمفهوم الدفاع المدني الشامل. وسوف نلمس أثر هذا الأمر في فاعلية التنسيق داخل مركز عمليات الطوارئ في الحج والذي يوجد به مندوبون لكافة الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني ولا نبالغ عندما نقول إن وجود هذه الإدارات يسهم في نشر ثقافة السلامة على نطاق واسع. سيارات ومعدات جاهزة لخدمة ضيوف الرحمن *بعض الحوادث قد تتطلب إخلاء أعداد كبيرة من الحجاج على مواقع أخرى، فهل ثمة استعداد لذلك الأمر؟ لدينا خطة تفصيلية لإخلاء وإيواء ما يزيد عن 100 ألف حاج في حالات الطوارئ التي قد تتطلب ذلك، سواء أثناء وجود الحجاج في العاصمة المقدسة أو المشاعر ويوجد عدد من مواقع الإيواء في منطقة المعيصم وعرفات ومشعر منى تتسع لأعداد تتراوح من 10 ألف إلى 30 ألف حاج في كل موقع، بالإضافة إلى وجود قائمة بكافة المواقع التي يمكن استخدامها للإيواء، وتتضمن المدارس، والجامعات، والملاعب، والمنشآت الرياضية، وقصور الأفراح، كما تتضمن الخطة إجراءات تجهيز هذه المواقع بخدمات الرعاية الصحية والإعاشة وغيرها من الخدمات بما في ذلك جاهزية عدد من الحافلات لنقل الحجاج إليها متى دعت الحاجة إلى ذلك، وذلك بالتنسيق مع جهاز الأمن العام ووزارات المالية والصحة والهلال الأحمر ومؤسسات العمل التطوعي والخيري. *إلى أي مدى يستفيد الدفاع المدني من تقنيات الاتصالات والمعلومات في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج؟ وهل صمة أمثلة على ذلك؟ كان الدفاع المدني سباقاً إلى الاستفادة من كل تطبيقات الحكومة الإلكترونية لتطوير خدماته بما في ذلك الأعمال الميدانية ومنها خطة مواجهة الطوارئ في الحج كل عام، والأمثلة على ذلك كثيرة منها استخدام نظم المعلومات الجغرافية "CIS" و"GPS" في رصد وتحليل المخاطر وتحديد مواقع الحوادث بدقة عالية، وكذلك نظام تتبع المركبات ونظام الربط الآلي للمنشآت الحيوية، ونظام تحديد موقع المتصل للإبلاغ عن الحوادث واستخدام تطبيقات الهواتف الذكية في رصد وتحليل مخاطر التلوث وسرعة الإبلاغ عنها، وأنظمة الحاسب الآلي للدعم والإسناد وآليات قياس الأداء ونظام متابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج، وحديثاً تم تطبيق نظام النقل التلفزيوني للحوادث والذي يتيح إمكانات هائلة لإدارة الحوادث الميدانية وتوثيقها للاستفادة من ذلك في تطوير خطط العمل الميداني. ولا شك أن كل ذلك ضاعف من قدرات قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج على أداء مهامها بدرجة أكبر من الفاعلية ليس في مباشرة البلاغات عن الحوادث فحسب بل واستباق المخاطر والاستعداد الجيد للتعامل معها من الناحية الوقائية. رجال الدفاع المدني يستخدمون أجهزة الرصد لرصد الملوثات *اختلاف لغات الحجاج وجنسياتهم ومستوياتهم التعليمية يضاعف من حجم المخاطر المحتملة في الحج والتي يتحمل الدفاع المدني عبء مواجهتها، فكيف تتعاملون مع هذا الأمر؟ وهل ثمة برامج للتوعية الوقائية لتجنب هذه المخاطر؟ لا ندخر جهداً في التعامل مع هذا التحدي بدءاً من التنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في جميع دول العالم للتعريف بمتطلبات السلامة من المخاطر في الحج قبل وصول الحجاج إلى المملكة عبر إصدار وتوزيع ملايين المطبوعات التوعوية المترجمة بكل اللغات وكذلك المواد الفيلمية، بالإضافة إلى التواصل مع جميع بعثات الحج الرسمية لتنفيذ برامج توعوية لنشر ثقافة السلامة بين الحجاج وتكثيف جهود التوعية في منافذ وصول الحجاج إلى المملكة، وأثناء وجودهم في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة والمشاعر، وتسيير فرق التوعية الراجلة والراكبة في جميع أماكن تجمع الحجاج وصولاً إلى استثمار وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات في إيصال رسائل التوعية إلى الحجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت، ورسائل الجوال، وغيرها، وحتى تصميم الرسائل التوعوية بلغة الإشارة للصم والبكم والاعتماد على عنصر الصورة التوضيحية والمشاهد التلفزيونية لمن لا يجيدون القراءة، بالإضافة إلى تنفيذ عدد كبير من الأنشطة التوعوية بالتنسيق مع مؤسسات الحج والطوافة أثناء الحج. والحقيقة أننا نلمس تطوراً كبيراً في درجة وعي الحجاج بمتطلبات السلامة خلال السنوات الماضية بما يؤكد نجاح هذه الجهود وحرص بعثات الحج على الاستفادة منها. رجال الدفاع المدني في خدمة الحجيج *يلجأ البعض إلى ارتكاب مخالفات لاشتراطات السلامة في مساكن الحجاج أثناء موسم الحج، فكيف تتعاملون مع ذلك الأمر؟ هناك عدة مستويات لمتابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج قبل التصريح لها بدء من لجنة إسكان الحجاج والتي تضم ممثلاً للدفاع المدني ولا يتم التصريح لأي منشأة بإسكان الحجاج قبل التأكد من جميع الاشتراطات، وبعد موسم الحج هناك دوريات للسلامة لمتابعة أي مخالفات يتم استحداثها وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين والتي تصل إلى حد إغلاق المنشأة في حال المخالفات الجسيمة ولرجال الدفاع المدني كل الصلاحيات في الإزالة الفورية لأي مخالفات تهدد سلامة الحجيج، سواء في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة أو المخيمات بالمشاعر، وهذا ينطبق أيضاً على قرار حظر إدخال الغاز المسال لأغراض الطهي للمشاعر والذي يمكن أن تصل فيه العقوبة إلى السجن في حالات الإصرار على المخالفة، فلا مجال للتهاون في أي أمر يهدد سلامة الحجاج أو يعيق رجال الدفاع المدني عن أداء عملهم في حالات الطوارئ. *ما الكلمة التي يوجهها الفريق التويجري لرجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج هذا العام؟ أقول لهم لقد وفرت الدولة – رعاها الله – كل الإمكانات التي تساعدكم على أداء مهمتكم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وأنتم أهل لذلك، ولديكم من الخبرة والتأهيل والتدريب والمعدات ما يمكنكم بمشيئة الله تعالى لأداء مهمتكم على الوجه الأمثل لتكونوا كالعهد بكم دائماً عند حسن ظن القيادة الرشيدة، وعلى قدر المسؤولية التي تشرفون بحملها، سائلاً الله لكم التوفيق والنجاح.