صرح مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي ان السلطات السودانية اطلقت الخميس سراح ثمانية أعضاء في هذا الحزب الذي يتزعمه المعارض الاسلامي حسن الترابي، في حين لا يزال 32 آخرون معتقلين. وقال المسؤول عن القضايا القضائية في المؤتمر الشعبي كمال عمر لوكالة (فرانس برس) انه «لم يؤخذ باي من التهم الموجهة إلى المعتقلين ولم تشأ السلطات الاطالة في شرح سبب اطلاق سراحهم». وأوضح انه من بين الرجال الثمانية الذين افرج عنهم الخميس مصطفى عبد الله ابو بكر المحتجز منذ سنتين. وقال المسؤول ان المعتقلين اضربوا عن الطعام 12 يوماً لكنهم وضعوا حدا لهذا الاضراب بعد اندلاع اعمال العنف في السودان عقب مقتل الزعيم الجنوبي جون قرنق في حادث تحطم مروحية في 30 تموز (يوليو). وأوضح كمال عمر ان حزبه يطالب ب «اطلاق سراح او محاكمة» أعضاء المؤتمر الشعبي الذين ما زالوا في السجن، مضيفا انه «لا يجوز ان يبقوا في السجن من دون سبب». وفي حزيران (يونيو) الماضي، وعد الرئيس السوداني عمر البشير في خطاب بمناسبة ذكرى انقلاب 1989 الذي اوصله إلى السلطة، بأن «يتم اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين». وفي 30 حزيران (يونيو)، تم اطلاق سراح حسن الترابي بعد اعتقاله 15 شهراً بسبب اتهامه بالمشاركة في محاولة اغتيال. لكن وزير العدل المؤقت علي محمد عثمان ياسين اوضح لاحقا ان اعضاء المؤتمر الشعبي الذين ما زالوا محتجزين لن يتم الافراج عنهم الا في حال كانوا قد اوقفوا بموجب قانون الطوارئ. وتم رفع هذا القانون في 9 تموز/يوليو بمناسبة دخول الدستور المؤقت حيز التنفيذ، في اطار اتفاق السلام الذي وقع في 9 كانون الثاني/يناير بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين.