عندما يأتي التخطيط الجيد المتعمق الذي نحن بحاجة اليه في هذه الظروف الاجتماعية العصيبة والتي اصيب بها العالم اجمع لا بد وان تستثيرنا بعضا من الافكار والجهود التي تلامس هم الاسر والافراد.. وقد وصلني من وزارة الشؤون الاجتماعية رسالة بريدية لنشرة تتحدث فيها واقع الضمان الاجتماعي كجهاز وطني يعمل باخلاص مسطر له في التاريخ.. ولولا ان العاملين في هذا الجهاز الانساني والاجتماعي الذين ارتقوا به الى تطلعات ولي الامر حفظه الله ومن هم في حكمه لما وصلت بها الى تلك الخدمات المميزة من خلال بعض من النقاط التي ابرزها للقارئ لعل ان تحذو القطاعات الاخرى بالبحث والتفكير لما قامت به وكالة الضمان التي شملت كل قاص ودان.. وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الضمان الاجتماعي كوكالة لها استحقاقها واستقلاليتها تمكنت من تخفيف العبء الاقتصادي والمعيشي لأسر وأفراد المجتمع لتخدم شرائح المطلقات والأيتام والأرامل والعجزة واسر السجناء والمعلقات ومن لا عائل له والمهجورات في تقديم مساعداتها الضمانية وفق إجراءات سهلة ميسورة ملتزمة بمبدأ وشعار (نصل إلى المستفيد بدلاً من أن يصل إلينا ) هذا النهج من الوكالة بأنها ترعى أكثر من(822.000) ألف أسرة في المملكة لتقدم خدماتها من خلال (106) مكاتب للضمان الاجتماعي منتشرة في جميع مناطق المملكة. ويقوم أكثر من (776.862) صاحب (بطاقة ضمان) بتسلم معاش الضمان أول كل شهر هجري من خلال أكثر من ألفين وأربعمائة جهاز صراف آلي يصرف منها مستفيدو الضمان في مناطق المملكة. يصرف شهرياً على المعاشات الضمانية أكثر من (1.070.000.000) مليار وسبعين مليون ريال شهرياً يصرف شهرياً على الإعانة النقدية من أجل الغذاء أكثر من (140.000.000) مائة وأربعين مليون ريال شهرياً. يصرف شهرياً على برنامج دعم فواتير الكهرباء أكثر من (78,000.000) ثمانية وسبعين مليون ريال شهرياً. يصرف كل أول فصل دراسي على برنامج الحقيبة والزي المدرسي أكثر من (68.286.000) ريال. يقدم الضمان الاجتماعي مساعدات عاجلة مقطوعة للحالات الطارئة أثار السيول أو الحريق أو الكوارث الطبيعية.. التي تستوجب سرعة المساعدة بعد بحث حالتهم من جوانبها المختلفة. كما يقوم الضمان الاجتماعي ببحث الحالات القائمة آلياً إضافة إلى الحالات الجديدة لمعرفة التغير في الحالات الاجتماعية للأسر والأفراد من وفاة وزواج وطلاق بالإضافة إلى سعي الضمان الاجتماعي لتفعيل التعاملات الالكترونية مع عدد من الأجهزة الحكومية.. مثل وزارة الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن طريق تقنية الانترنت لتبادل المعلومات والوسائط المرنة حسب بيئة العمل في تلك الجهات والتي يطلق عليها مصادر المعلومة، كما انها تحقق هذه الآلية الجودة والسرعة في تقديم الخدمة بشكل متكامل، كما تحقق الراحة للمستفيد وخاصة المرأة التي كانت تتكبد الكثير من العناء لتقديم ما يثبت أحقيتها للضمان الاجتماعي. اضافة الى جهودها في السعي إلى فتح قنوات للتواصل الدائم مع المستفيدين من خلال الهاتف المجاني رقم 8001222777 ليستقبل صوت المستفيد مقدماً أو شاكراً أو شاكياً ؟ والموقع على الانترنت www.mosa-d.gov.sa والفاكس 0114786594 هذه الانجازات يثابون عليها في التطوير والتخطيط الذي نثق بوزيرها والوكيل للضمان الاستاذ محمد بن عبدالله العقلا على النقلات النوعية المباركة.. اخيرا وفي واقع الامر لو اعيد النظر في عملية لون البطاقة الخاصة بالضمان وتوحيدها كبطاقة بنكية عادية حتى لا تكون مصدر قلق للمستفيد بلونها وشعارها حفاظا على احساس المستفيد.. كما ان حصرها في صرافة بنك واحد مزعج ومقلق ؟ مع ربطها برسائل المسج على جوال المستفيد عن كل عملية حسابة وقبول الحساب للتحويل منه واليه من خلال الهاتف المصرفي او النت؟ المهم ان هناك نساء عفيفات لم يصل اليها الضمان الاجتماعي ليس تقصيرا وانما ان تلك النسوة لا يقرأن ولا يكتبن.. فليت الضمان يستخدم رسائل تلفزيونية مبسطة موجهة لمن لم يعرف خدمة الضمان لمثل هذه الشريحة.. هذا النجاح يستحق التعميم..