رفع سفير المملكة في النيجر سعود عبد العزيز الدايل أصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة احتفاء بذكرى توحيدها على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله الذي تمكن خلال نضاله لأكثر من ثلاثين عاما من توحيد القبائل والكيانات المتفرقة ولم شملها في كيان واحد. وأضاف السفير الدايل قائلا: لقد كانت هذه الكيانات الصغيرة والقبائل المتفرقة تعيش حالة من التناحر والفوضى وانعدام الأمن والاستقرار قبل أن يتم توحيدها في دولة واحدة تحمل اسم المملكة العربية السعودية وقد سار أبناء الملك عبد العزيز -رحمهم الله- وخادم الحرمين الشريفين على نفس الخطى في السعي إلى استمرار الأمن الوطني والاستقرار السياسي للمملكة وعملوا على تنفيذ الخطط التنموية الطموحة في المملكة في مختلف المجالات. ونوه الدايل بالعلاقة المتميزة التي تربط المملكة وجمهورية النيجر من صداقة وتعاون وثيق جدا واصفاً إياها بالعلاقات المتنامية والمبنية على تقاسم شعبي البلدين العقيدة الإسلامية وانتمائهما إلى عدة منظمات وهيئات إسلامية ودولية كما أن وجهات النظر بين سلطات البلدين متقاربة حول معظم المسائل الدولية. واستعرض الدايل ما قدمته المملكة للنيجر من مساعدات في تنفيذ عدد من المشاريع المختلفة مثل بناء الطرق والسدود والمدارس والمراكز الصحية وتأمين المواد الغذائية للمتضررين من الجفاف والتصحر. وفيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي للنيجر قدمت المملكة خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من عشرة ملايين دولار أمريكي قدمت لبرنامج الغذاء العالمي من أجل توفير الغذاء لمن تضرر من السكان نتيجة الجفاف أو الفيضانات. ولم تقتصر مساعدات على الغذاء بل قامت بدعم المشاريع التنموية المستدامة لتوفير المياه والتوسع في الزراعة وذلك بالمساهمة في تمويل مشروع سد كنداجي بمبلغ 18 مليون دولار أمريكي. وأردف الدايل قائلا كما قامت أيضا عن طريق الصندوق السعودي للتنمية ببناء وتجهيز سبعة مراكز صحية في سبع مدن في النيجر سوف تفتح بعد أشهر قليلة إن شاء الله. ومن الجدير بالذكر أن العلاقات السياسية بين البلدين قد شهدت مؤخرا تطورا ملموسا بعد قيام الرئيس محمد يوسفو بزيارة رسمية للمملكة في شهر مايو العام الماضي مع وفد كبير ضم عددا من الوزراء قابلوا خادم الحرمين وعددا من كبار المسؤولين في المملكة كما قام أيضا بزيارة ثانية للمملكة في أغسطس العام الماضي للمشاركة في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة.