وصل الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور ظهر أمس الى قصر الأليزيه في باريس للقاء يتبعه غداء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان الياور وصل الأربعاء الى باريس في زيارة رسمية تأتي قبل اقل من ثلاثة اسابيع من اجراء الانتخابات العراقية العامة. وترغب فرنسا في الاستفادة من هذه الزيارة التي كانت ارجئت مرتين على التوالي بسبب تصريحات رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي «غير الودية» ازاء فرنسا، لاظهار دعمها المطلق للعراق في هذا الوقت المصيري بالنسبة لهذا البلد الذي تعصف به موجة من العنف الدامي المتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات في 30 كانون الثاني/يناير. وافادت الرئاسة الفرنسية ان شيراك، بالرغم من كونه احد ابرز المعارضين للحرب على العراق، سيسلم الرئيس العراقي «رسالة دعم لعملية اعادة البناء السياسي والاقتصادي» في العراق. وتعتبر باريس اجراء الانتخابات مسألة «اساسية» في حين ترتفع اصوات كثيرة تطالب بتأجيل الانتخابات للسماح بمشاركة اوسع للمسلمين السنة الذين قد يقاطع قسم كبير منهم هذه الانتخاباتومن المفترض ان يشدد شيراك في لقائه مع الياور على اهمية «ان يكون الحوار الوطني شاملا بأكبر قدر ممكن». كما من المفترض ان يشدد على اهمية استكمال العملية السياسية حتى النهاية، اي حتى انسحاب القوات الاجنبية من العراق في نهاية 2005 بالتطابق مع القرار 1546 الصادر عن مجلس الامن. وكانت فرنسا وافقت على شطب حتى 80٪ من الديون العراقية لها، اي ما يقارب اربعة مليارات دولار بحسب الرئاسة الفرنسية. وبحسب المقربين من الياور، سيعتمد هذا الاخير على هذه الزيارة «لاعادة الزخم للعلاقات» بين البلدين اضافة الى شكر شيراك على «دعمه للعملية السياسية في العراق».